السؤال
السلام عليكم.
لدي أخ أصغر مني بسبع سنوات, وهو الأصغر في العائلة، وأحيانا نختلف, وأخرى نتفق، وقد سافرنا من بلدنا منذ عام تقريبا, وابتعدنا عن أمي, وعن بيتنا، وهنا افتقد أخي أغلب ما كان يحبه, وافتقد مدرسته, وعمره الآن عشر سنوات, ونعيش مع أبي، ولكن أمي تأتي لزيارتنا عندما تسمح لها الفرصة؛ لأنها معلمة, ولا تستطيع ترك وظيفتها.
كثيرا ما أتقاتل أنا وأخي، فهو يريد أن يلعب على الكومبيوتر، وأنا أترجم وأدرس، ورغبته في اللعب لا تنتهي, بالرغم من كونه لعب لأكثر من 3 ساعات، وتركه اللعب مللا منه، ولكنه يحب مضايقتي، بالإضافة إلى أنه غير مرتب, ولا ينظف وراءه, ولا يرتب أغراضه، وأنا أتضايق منه, وخاصة عندما يوسخ البيت بعد أن أنظفه، فأطلب منه أن ينظف ما وسخ، ولكنه لا يبالي, وعندها أعنفه, وأدع أبي يعنفه أيضا، ويجعله يفعل ذلك رغما عنه, وهو يغار جدا عندما يسمع أبي كلامي، ولا يعترف بخطئه، ودائما يكذبني، ولكن أبي يعرفه, ويعرف أفعاله فيصدقني.
وقد أصبح أخي بالفترة الأخيرة يكثر الكلام معي جدا؛ لأنه أصبح ملازما للبيت, وضعيف الشخصية في الخارج، ولم يعد يلعب بالكرة مع أولاد الحارة، وذات مرة ظللنا وحدنا في البيت، وكنت أشاهد التلفاز, وهو كان يريده، وبعد أن تناقشنا بدأ يتلفظ بألفاظ, وكأنه يريد أن يتقاتل معي، فلم أعره كل الاهتمام؛ لأني أعلم أني إذا رددت عليه فسنتقاتل، وللأسف فلقد اغتاظ, وقام وضربني, وأنا ضربته، ولكنه كان يقول لي: بأني أثرت على عقول عائلتي، وأنهم يصدقونني، مع كوني كاذبة و..و.. إلخ.
وقد كان يرى أن تلك هي الفرصة المناسبة للانتقام مني, وقد فوجئت بذلك, ولم أتوقعه؛ فقد كنت ألعب معه كثيرا، وكنا نضرب بعضنا لعبا، أهذا هو السبب الذي دفعه ليضربني! ولكنه نادرا ما يمد يده على أختي الكبيرة, وقد أصبح عصبيا, ويصرخ بصوت عال، ولكنه أصبح يكثر الكلام معها أيضا، فهل ما حصل معنا بسبب فقدانه لأبي لأن أبي كان مسافرا، وبعدها أمي، بالإضافة إلى ما ذكرته سابقا, هل هي أسباب أثرت في طريقة تعامله معي؟ وكيف يجب أن أعامله حتى أعيد احترامي؟
الرجاء المساعدة، فأنا أريد أن أبنيه لا أهدمه، وأريد أن أستغل فرصة غياب أمي؛ لأنها تدللـه كثيرا، وغالبا ما تخطئ بسبب الحنان الزائد, والاشتياق له، وعندما تعود أمي كيف يجدر بي معاملته أيضا؟
أتمنى الإجابة السريعة، وعذرا للإطالة, وشكرا.