أشعر بحزن شديد ونظرتي سوداوية، فهل الويلبيوترين مفيد لحالتي؟

0 335

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية: أشكركم على خدماتكم، جعلها الله فى ميزان حسناتكم، وكثر الله من أمثالكم.

عمري 25 سنة، في كلية الطب، بدأت قصتي منذ سنتين أو أكثر بعدما تخلى عني أعز أصدقائي بدون أي أسباب، ولم يرجع بعدها، بعد ذلك تعرفت على زميلة لي وخطبتها لفترة قصيرة، وبعدها تخلت عني بسبب قلة الماديات، بعدها بقيت أحس بالحزن الشديد، لدرجة أني أكاد يوميا أبكي بدون علم أي أحد معي في البيت، ومرت الأيام، لكن ظهرت أشياء كثيرة غير أني متضايق وأرى الدنيا سوداء، أصبحت أخاف من الناس ومن المعاملات، وأبتعد عن أي تعامل مادي أو حتى أن أصادق أحدا أو أشخاصا جدد، بعدها بفترة تقريبا شهرين أو ثلاثة أشهر أصبحت أحس بضربات قلبي قوية جدا، ذهبت لدكتور قلب، فكتب لي (بيتا بلوكرز) لكني لم آخذها في نفس الوقت، وأصبحت أنسى بشكل كبير، وغير مركز فى دراستي وفهمي، وأصبحت ألخبط الكلام في بعضه، وأصبح استيعابي ضعيفا أكثر من الأول.

أخذت بروزاك لمدة شهر، لكني وجدت نفسي في منتهى الخمول، وأنام أقل مدة 12ساعة، بعدها أخذت مودابكس، فتحسنت معظم الأعراض لكن الذاكرة والتركيز كما هي، وأصبحت أشعر بصداع وخمول.

استمريت على المودابكس لشهرين، وأخيرا أخذت (ويلبيوترين) فتحسنت أكثر، وبقيت يقظا قليلا.

السؤال يا دكتوري العزيز: ما هي حالتي ؟ وهل أنا ألخبط في العلاج؟ وهل الـ(ويلبيوترين) لوحده كاف لحالتي؟ وهل من الممكن أخد المودابكس مع الويلبيوترين أم أن الويلبيوترين كاف لوحده؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أيها الفاضل الكريم: التواصل المباشر مع أحد أساتذة الطب النفسي سوف يكون مفيدا بالنسبة لك، وإذا كان هذا غير متيسر -ولا أعتقد ذلك- فإني أقول لك من ناحية العلاج الدوائي: إن (الويلبيوترين) علاج جيد، وما دمت قد استفدت منه فأقول لك: واصل عليه، وأعتقد أن جرعة الــ(300) مليجرام في اليوم سوف تكون كافية جدا ( 150) مليجراما صباحا و(150) مليجراما مساء، أو اجعلها (150) مليجراما في الصباح و(150) مليجراما عصرا.

لا داعي أبدا أن تضيف المودابكس للويلبيوترين، فالتمازج بين هذه الأدوية لا ينصح به في كثير من الحالات، وحالتك إن شاء الله تعالى بسيطة.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات