السؤال
السلام عليكم
منذ ثلاثة أسابيع شعرت باحتباس فجأة، وصعوبة في التبول، على شكل نقط في بداية البول، ونقط ثانية على شكل بلل، وأحيانا يخرج البول على شكل خطين أو فرعين: الفرع الأول: خط بول، والفرع الثاني: نقط، وأشعر أن البول من أعلى فتحة القضيب، وليس الفتحة كلها، والمني أيضا كذلك، وأخرج من الحمام ولا أشعر براحة، وألم خفيف جدا في مقدمة القضيب، وفي أسفل الخصية اليسرى، ومن يومها والدنيا ليس لها طعم عندي، وأنا محبط جدا.
علما أنني أبلغ من العمر 31 عاما، ومتزوج، وعندي أربعة أطفال -والحمد لله- ذهبت إلى أستاذ مسالك وسمع الكلام ودون كشف قال: التهاب في البروستاتا، وهو موضوع يريد صبرا وتعليمات وعلاجا ومضادا حيويا لفترة طويلة، فقلت له: هل يمكن العلاج؟ وهل المضاد الحيوي يؤثر على أشياء أخرى في الجسم؟ فرد علي ضاحكا: أنا لن أعالج شيئا، وأضر شيئا آخر، وقال: لأنك شخص متوتر جدا، وموسوس ومتردد، فسنتعب في العلاج، وطلب عمل سونار، ووصف لي "سرفيفلوكس 500" و"ليكومن" و"بروستنرول" و"فولتارين لبوس" وتعليمات بكثرة الجماع، والمياه الدافئة، وأكل الخضار بكثرة، وخصوصا الطماطم.
عملت السونار -والحمد لله- جيد، ووزن البروستاتا 21 غراما، والأشعة ممتازة، ولا توجد أي مشاكل -والحمد لله- ورجعت لطبيب المسالك ورد علي، وقال: الوزن الطبيعي من 16 إلى 20 غراما، وقال الطبيب: أنا محتار لصغر سنك, وقال لي استمر على العلاج، وأنا مستمر عليه منذ أسبوعين, ويوجد تحسن خفيف، وعندي عدة استفسارات:
1ـ هل سرفيفلوكس يضر الكلى؟ وقد رد علي دكتور المسالك بأني متوتر، والتوتر والتفكير والتركيز في المرض بهذه الطريقة يؤثر على العلاج, وهل بروستول يضر القلب؟ علما أنني مريض بالضغط والدهون.
2ـ الغرام الواحد الفارق عن الوزن الطبيعي على ماذا يدل، وهل هو مقدمة لأشياء أخرى؟
3ـ لو شفيت من هذا الالتهاب، فهل سيكون شفاء مؤقتا أم نهائيا؟ علما أنني أخذت العلاج منذ أسبوعين، والتحسن خفيف جدا، وعندي شعور بأنني لو لم آخذ العلاج فلن أتحسن مع مرور الوقت.
4ـ كمية البول الموجودة في المثانة باستمرار، وشعوري أنه يبقى بول كثير في المثانة؛ لأنني شربت سوائل، ومياه كثيرة سيؤثر وجودها على المثانة أو الكلى أو الجسم بشكل كبير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق على حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا الذي قد ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد.
ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule)، كبسولة كل ثمان ساعات، أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: (Saw Palmetto) و(Pygeum Africanum) و(Pumpkin Seed)، وقد يستمر العلاج لعدة أشهر، فهذه المواد لا ضرر منها، وتعتبر من المكملات الغذائية، وهذه الحالة منتشرة بين الشباب، وتزول بزوال أسبابها.
1) لتأكيد وجود التهاب في البروستاتا لا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، ثم تناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة، وبالتالي لا ينصح بتناول أي نوع من أنواع العلاجات التي تأخذها.
2) زيادة حجم البروستاتا في حدود 5 -10 جم ليس له أي دلالات، ولا يترتب عليه أي مضاعفات؛ لأن القياس يعتمد على يد الطبيب الذي قام به، وهو يختلف من طبيب إلى طبيب في حدود 5-10 جم.
3) علاج احتقان البروستاتا يكون بتفادي أسبابه، ويمكن أن يتكرر بتكرار أسبابه، أما التهابات البروستاتا فعادة ما تكون مزمنة، أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا؛ لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر أو أكثر) حسب مزرعة البروستاتا، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين ) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.
4) إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة؛ وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي؛ مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، لكن عدم الإفراغ الكامل للبول يكون فقط في صورة قطرات، وليس كمية كبيرة, والدليل أن الأشعة التليفزونية لم تظهر كمية كبيرة من البول بعد التبول، وبالتالي فإن قطرات البول المحجوزة في المثانة ليس لها أثر على المثانة, أو الكلى, أو الجسم بشكل عام.
وبالنسبة للسرفيفلوكس فإن استخدامه لمدة أسبوع ليس له مضار على الكليتين، أما البروستول فليس له مضار على القلب وهو يستخدم لمدة شهر.
والله الموفق.