السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية: أتقدم إليكم ببالغ الشكر والامتنان لسعيكم الكريم في مد يد العون لكل من يحتاجها.
إخواني الأعزاء: أرجو مساعدتي من خلال التشخيص الدقيق لحالتي، وإعطائي النصائح والعلاج - إن أمكن –وتفصيلا، فإن معاناتي أبدية ومأساوية في منطقة الإبط، فمنذ سن البلوغ بدأت ألاحظ عدم نمو الشعر فيها، وكان لونها مائلا إلى الاسوداد، ومع تقدم الزمن وقبل أكثر من ثلاث سنوات بدأت تنتابني حالة من الحكة الشديدة في هذه المنطقة، وأكثر ما يجعلني أشعر بالحكة عند التعرق، ولأنني أقوم بحكها، فإنها باتت أكثر سوادا وسمكا، وتحتوي على نتوءات.
لقد راجعت طبيبة للجلدية العام الماضي وربطت لي الموضوع بالحساسية، وخصوصا أنني أعاني من حساسية الأنف أيضا، وقامت بعمل تحليل دم، وأخبرتني بصحة تشخيصها من خلال عدد كريات الدم البيضاء التي كانت مرتفعة، وأعطتني مرهما يحتوي على الكورتيزون لمدة شهر، وحبوبا مضادة للحساسية، تحسنت حالتي على إثرها، ولكن ما إن توقفت عن العلاج رجعت إلى مرحلة ما قبل العلاج؛ لذا أرجو مساعدتي في مشكلتي التي تتفاقم في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة.
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روزا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تشتكي من اسمرار في منطقة الإبطين مع حكة أثناء التعرق.
أختي الكريمة: منطقة الإبطين غالبا ما تكون أغمق في طبيعتها من المناطق الأخرى في الجسم نظرا لكثافة الخلايا التي تفرز مادة الميلانين المسبب للون البشرة في تلك المناطق، حتى ولو كان الشخص من ذوي البشرة البيضاء، يضاف إلى ذلك كثير من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق.
وبصورة عامة:
- فإن استخدام مزيلات الشعر - إن كانت حلاقة، أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية - معظمها - إن لم نقل كلها - تؤدي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك المناطق.
- تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا والفطريات لوجود العرق والرطوبة يؤدي إلى زياد اللون الغامق في تلك المناطق أيضا.
- الاحتكاك خصوصا في حالة التصاق الملابس بالإبطين.
- ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من الألياف الصناعية البوليستر.
- ولا ننسى أيضا الأسباب الأخرى مثل: داء السكري للذين يعانون منه، والذي قد يسبب حكة موضعية في منطقة الإبطين، والتي بدورها تؤدي للتصبغ, سواء من الالتهاب، أو من الحكة.
- وتعتبر البدانة من الأسباب التي تؤدي لزيادة التصبغ.
لذلك فإن فحصا سريعا عند طبيبة الأمراض الجلدية قد يرشد فيما إذا كان هناك أي مرض مسبب لهذه التصبغات، مثل: الأمراض الفطرية، أو الخمائرية، أو الجرثومية، أو الإكزيما التلامسية، أو غير ذلك.
أما العلاج بشكل عام فيأتي في المقدمة علاج السبب إذا كان هناك سببا لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي ذكرناها، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح، وهناك عدة كريمات تقوم بهذا المهمة، مثل:
- بيوديرما وايت, أوبجيكتيف - تأثيره فقط على المناطق الغامقة، ولا يفتح المناطق الطبيعية في الجسم -.
- أو Pigmanorm cream، ويتم ذلك تحت إشراف طبي كامل.
أتمنى لك من الله التوفيق.