السلام عليكم.

بداية: أشكركم على هذه الجهود الطيبة، وهي أجر وثواب إن شاء الله.

عمري 24 سنة، مشكلتي بدأت قبل شهر تقريبا بألم بسيط بالمعدة ومنطقة السرة، وبعض الأحيان أشعر أنني أريد أن أتقيأ, كما أنه يوجد لدي ضعف ملحوظ في الشهية، وبعد أن راجعت الطبيب، وبعد عمل تحاليل الدم والبراز تبين أن لدي جرثومة في المعدة (الجرثومة الحلزونية), ووصف لي الطبيب علاجا ثلاثيا لمدة عشرة أيام، والتزمت بذلك الدواء، وبعد نهاية الفترة، وعمل فحص البراز تبين أن الجرثومة لم تذهب, وأصبح لدي فقدان في الوزن حوالي 5 كيلو غرام خلال هذا الشهر.

مشكلتي الآن أنني أعاني من ألم مستمر في المنطقة اليمنى من البطن، ومشاكل في التغوط, وقمت بإعادة مراجعة أخصائي الباطنية، وإعادة تحاليل الدم والبراز, وأخبرني الطبيب أن فحوصاتي جيدة, وبعد الفحص السريري أخبرني الطبيب أني أعاني من تهيج في القولون.

مع العلم أن الألم مستمر طول النهار والليل, فماذا يمكن أن أفعل؟
وهل من الممكن أن يذهب هذا الألم؟

يرجى مساعدتي, ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مالك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

إذا كان الألم ليلا ونهارا، وكان هناك نزول في الوزن, فعلى الأكثر أن هذا ليس بالقولون العصبي؛ لأنه لا يسبب فقدان الوزن، وكذلك عادة ما يختفي الألم عند النوم، ولا يوقظ الإنسان من النوم بشكل عام، ولا يسبب وجود دم في البراز، ونادرا ما يسبب ضعفا في الشهية؛ لأنه مرض وظيفي، وليس عضويا, أي أن كل التحاليل والصور الشعاعية تكون طبيعية في هذا المرض.

ففي مثل هذه الحالة يفضل مراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي فإن كان الألم في المنطقة العليا من البطن فيجب عمل صور بالأمواج فوق الصوتية للمرارة والكبد، وإن كان في منطقة القولون فقد يرى إجراء منظارا للقولون للتأكد من عدم وجود التهاب في القولون.

في بعض الأحيان قد يرى الطبيب إجراء صورة بالتصوير الطبقي للبطن, وهذا قد يظهر إحدى مناطق القولون الملتهبة مثل: مرض كروهن، ومن المهم أيضا ملاحظة إن كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة, أو تعرق ليلي, أو طفح جلدي، فكل هذه الأمور مهمة للطبيب، ويفضل أن تراقبها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.