هل دواء الولبوترين يزيد أو ينشط الشكوك والذهان؟

0 403

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم (2145072) دكتور محمد أشكرك على ردك على استشارتي السابقة, وأنت نصحتني أن أستبدل السيروكسات بولبوترين لكني أخاف أن يكون مثل السيروكسات, ويزيد أو ينشط الشكوك والذهان, هل هو آمن من هذه الناحية؟

ما هي الجرعة التي تساوي 20 ملي من السيروكسات؟ حيث أني قبل استخدامه كنت أعاني من عسر في المزاج لا يصل إلى الاكتئاب الحقيقي إلا في بعض الأحيان, هل جرعة 150 مل كافية من ولبترين؟

وأود أن أستشيرك دكتورنا الفاضل, هل دواء سيروكويل هو المثالي في حالتي هذه؟ والاكتئاب الذي يعقب الذهان حسب ما قرأت لك في بعض الاستشارات أم أنك تفضل الولبترين والانفيجا؟

أود إرشادك دكتور محمد, أنا الحمد لله مسيطر على الحالة الذهانية بالدواء, لكن يتعبني كثيرا النكت والضجر, وشيء من قلة الثقة المرتبطة بالحالة المزاجية, أود أن أعالج الاكتئاب والرهاب الخفيف دون أن تزيد الشكوك والذهانية.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أيها الكريم, يتميز الولبوترين بأنه دواء يعمل على الموصلات العصبية الثلاثة, وهي السيرتونين، والنورادرللين، والدومبين، وخاصيته أنه يعمل على الدومبين, هذا لا يعني أنه لا يسبب الذهان أبدا، ونعرف -أخي الكريم- بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية حين يصابون بنوبات الاكتئاب يعطى لهم الولبوترين لإخراجهم من الاكتئاب, وفي ذات الوقت لا يدخلهم في نوبات الهوس الذهاني، سؤالك حقيقة أعجبني كثيرا, وأتمنى أن تكون إجابتي لك قائمة على أسس علمية, وأرجو أن تستفيد منها إن شاء الله تعالى، فيا أخي الكريم, اطمئن تماما إلى هذا الدواء وجرعة (150) مليجراما من الولبوترين تعتبر هي الجرعة الصغيرة أو الدنيا من هذا الدواء، أسأل الله تعالى أن ينفعك به.

وبالنسبة للسيركويل: هو الآن يعتبر دواء مثاليا جدا في أشياء كثيرة، أولا هو قليل الآثار الجانبية, ومنافعه كثيرة، بجرعة صغيرة هو مضاد للقلق، وبجرعات صغيرة لا متوسطة هو مضاد للاكتئاب البسيط, وبجرعات متوسطة يحسن النوم بصورة فعالة جدا, وبجرعات متوسطة إلى كبيرة يعالج الاضطراب الوجداني الثنائي القطبية, وبجرعات متوسطة لا كبيرة يعالج أيضا الفصام، فهو دواء حقيقة نعتبره من الأدوية الجيد والفاعلة, وذات السلامة العالية جدا، أنا دائما في كثير من الحالات أنصح بإعطائه بجرعات صغيرة، خاصة في حالات اضطراب النوم, أو القلق, الأشخاص الذين لديهم درجة بسيطة من الاكتئاب يمكن أن يتناولوا السيركويل كمدعم للأدوية الأخرى.

فيا أخي لكل خصائصه، الولبوبترين مضاد مباشر للاكتئاب, وله خاصية أنه لا يؤدي إلى النعاس أو الشعور بالكسل، وليس له تأثيرات جنسية سلبية بل على العكس تماما ربما يحسن الأداء الجنسي كما أنه لا يزيد الوزن.

أما السيركويل فلا نستطيع أن نقول أنه مضاد مباشر للاكتئاب لكن لديه خاصية وميزة أنه يحسن المزاج.

وثانيا: هو يزيد النوم ولا ينقصه مثل الوليوبترين, وأعرف من يتناولون الدوائيين مع بعضهم البعض، هنالك من يتناول الولبوترين بجرعة حبة واحدة في الصباح, والسيركويل (25) مليجراما إلى (50) مليجراما ليلا, هذا أخي الكريم كله ممكن, وهذه نعم كبير من الله تعالى علينا.

أخي: أنا مطمئن تماما أن حرصك وقوة إرادتك نحو التحسن بإذن الله تعالى، سوف تكون واقية لك تماما من حالات الضجر، وغيرها من الأعراض التي تنتابك من وقت لآخر.

أرجو -أخي الكريم- أن تجعل نمط حياتك إيجابيا، هذا جزء تأهيلي أساسي في العلاج.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات