أنا محتارة بين تخصصي الطب والتقنية الحيوية، فأرجو منكم التوجيه.

0 513

السؤال

أنا مواطنة من الإمارات العربية المتحدة، تخرجت هذه السنة من الثانوية العامة القسم العلمي بنسبة 96.2 ، ومحتارة بين تخصصي الطب والتقنية الحيوية، أنا أريد العمل باحثة في مجال الجينات ويمكنني بعد دراسة أي من التخصصين أن أدرس الماجستير في الطب الجزيئي، بالنسبة للطب فدراسته 5 سنوات ونصف وغير مختلطة، أما التقنية الحيوية في جامعة أخرى فمدتها 3-4 سنوات (126 ساعة معتمدة) ونسب الراغبين فيه 70٪ وفوق، أما فرص العمل فهي في مجالات البحث العلمي، التربية، المختبرات الجنائية، أطفال الأنابيب، الأدوية، الزراعة ، الجينات ، الأمراض الوراثية، المختبرات.

أنا استخرت واطلعت على الخطط الدراسية للتخصصين وميلي أكثر للتقنية الحيوية ولا أرغب في الطب رغم أني أقدر على دراسته بإذن الله ويمكنني التفوق فيه، المشكلة أن تخصص التقنية الحيوية قد تكون بعض مساقاته مختلطة حيث أن هناك مساقات تدرس في كلية الطب (وهي مختلطة) وتكون نسبة الاختلاط متساوية، ولكن في التخصص نفسه قد تكون هناك مساقات مختلطة (السنة الماضية كان عدد الطالبات الكلي في التخصص 97 مقابل 7 -4 طلاب) مما يعني أن الصف قد يكون بكامله من الإناث أو قد يكون ب40 طالبة وطالبين.

أنا فعلا أرغب في هذا التخصص، فماذا أفعل؟ وقد سجلت في التسجيل المبكر لهذه الجامعة، مع العلم أن التخصص لا يوجد إلا في هذه الجامعة وجامعة أخرى أضعف (ولا أريدها والاختلاط فيها أكبر).

أفيدوني رجاء قبل الثامن من الشهر لأسجل في المنحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك ابنتنا العزيزة في استشارات إسلام ويب.

نحن نشكر لك هذا الحرص على الالتزام بأحكام دينك، وهذا دليل على إيمانك ورجاحة عقلك، ونحن على ثقة بأن تدينك هذا سيكون سببا في نجاحك وتفوقك، فنتمنى لك مزيدا من النجاح والتفوق.

ومن المعلوم – ابنتنا الكريمة – خطر الاختلاط على الشباب والفتيات، لا سيما في مثل هذه الأزمان، ونحن وإن كنا نثق في التزامك وحرصك على تجنب ما قد يغضب الله تعالى عليك، إلا أننا ننصحك بتجنب الاختلاط ما أمكن ذلك، فإن السلامة لا يعدلها شيء.

ونرى - أيتها الكريمة - أن دراستك للطب أبعد لك عن الوقوع في الاختلاط، وهي مع ذلك أنفع لك وللمجتمع، ولذلك فرأينا ونصيحتنا أن تدرسي هذا المجال، وفيه خير كثير - إن شاء الله تعالى – لك ولغيرك، واستعيني بالله سبحانه وتعالى، وسيتولى الله عز وجل عونك وتوفيقك.

وإذا رأيت في نفسك رغبة وميلا إلى التخصص الآخر وعدم رغبة في الطب فإنه يجب عليك أن تأخذي بالأحكام الشرعية من التزام الحجاب وتجنب الخلوة بالرجال وعدم الحديث معهم بحديث قد يؤدي إلى الفتنة كالحديث المشتمل على خضوع في القول، وغير ذلك من الضوابط الشرعية التي يتعين على المرأة التزامها أثناء معاملتها للرجال أو تواجدها معهم.

ونحن نؤكد - أيتها العزيزة - أن ابتعادك عن الاختلاط خير لك، لا سيما وأنك ستدرسين مجالا فيه من النفع لك ولغيرك ما هو خير وأنفع من هذا التخصص الآخر الذي تكتنفه مخاطر الاختلاط وما قد يجره الاختلاط عليك من المفاسد.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يأخذ بيدك إلى كل خير.

ملاحظة: نعتذر جدا عن التأخر في الرد؛ وذلك نسبة لظروف الإجازات في شهر رمضان وما تبعها من العشر الأواخر وأيام العيد.

مواد ذات صلة

الاستشارات