الآثار الجانبية لعقار البروزاك .. هل يوجد بديل له؟

0 434

السؤال

السلام عليكم ..

أنا عندي سؤال مختصر، ألا وهو: أنني أتناول عقار البروزاك بسبب الاكتئاب، وهو عقار ممتاز من جميع الجهات، إلا أنه يشعرني بالنعاس والنوم الكثير، والكسل وعدم التركيز، فهل هناك عقار بنفس التأثير العلاجي، لكن لا يزيد عدد ساعات النوم، ويشعرني بالنشاط؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإني سعيد جدا أن أعرف أنك قد تحسنت على عقار بروزاك، ومن ناحيتي أؤكد لك مرة أخرى أنه دواء ممتاز بالفعل وسليم جدا، والنعاس ليس من الآثار الجانبية المعروفة عن هذا الدواء، نادرا ما يكون هذا هو الأثر الجانبي، بل على العكس تماما؛ الكثير من الناس يشتكون أن البروزاك سبب لهم يقظة زائدة، وفي مثل هذه الحالات نقول لهم: تناولوه دائما في الصباح.

عموما: الناس تختلف في تفاعلها مع الأدوية، وهذا قد يكون هو التفسير الذي من خلاله نستطيع أن نقول أن عملية النعاس قد أتتك من هذا الجانب.

أنا أريدك أن تجري فحوصات عامة، هذا أفضل، تأكد من مستوى الدم لديك، وكذلك السكر، ووظائف الغدة الدرقية، كنوع من التحوط الطبي الجيد، وإن شاء الله تعالى تجد كل شيء سليما.

بعد التأكد من الفحوصات أعتقد يمكن أن تتناول البروزاك في فترة المساء، تناوله ليلا، ولا أعني متأخرا، بعد صلاة المغرب قد يكون وقتا مناسبا جدا لتناول البروزاك، في مثل هذه الحالة سوف يتلاشى أثره في الصباح، وفي أثناء الليل سوف يحسن النوم لديك، وفي الصباح يمكن أن تتناول كوبا من القهوة، وحاول أيضا أن تمارس بعض التمارين الرياضية.

هذه هي الوسيلة الأفضل، ما دام هذا الدواء قد ناسبك، وما دمت قد وجدت فيه خيرا كثيرا، فلا أعتقد أننا يجب أن نستعجل لأن تتوقف عنه.

في بعض الحالات يمكن إضافة عقار (بسبارون) والذي يعرف تجاريا باسم (بسبار)، بجرعة خمسة مليجرام مع البروزاك، هذا دواء مضاد للقلق، وهذه الجرعة صغيرة جدا، والدواء هو بالفعل مضاد للقلق، ولكنه وجد أيضا أنه يرفع مستوى اليقظة، هذا أيضا ربما يكون خيارا، وإذا لم تتحسن الأمور من خلال تغيير وقت تناول البروزاك كما ذكرت لك سلفا.

أما إذا كل هذه الوسائل لم تنجح، فهنا نقول لك انتقل إلى دواء آخر، وأعتقد السبرالكس سيكون هو المناسب، وعشرة مليجرام من السبرالكس تعادل عشرين مليجراما من البروزاك، لكني لا أريدك أن تستعجل في الانتقال إلى أي دواء آخر.

نسأل الله لك العافية والشفاء، وبارك الله فيك، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات