السؤال
السلام عليكم...
أعاني منذ سنوات طويلة من ألم مزمن في العينين، مصحوبا بانتفاخ, وإرهاق مستمر بالعينين, وهذه الآلام والانتفاخ تختفي مؤقتا عند وضع ثلج على العينين, أو وضع قطعتين من الخيار, كما أن لدي مشكلة وراثية تتمثل في ضيق محجري العينين؛ مما أدى إلى بروز العينين للخارج, فهل يمكن أن تكون تلك المشكلة هي السبب في الإرهاق والصداع المزمن بالعينين؟
وهل فعلا توجد عملية لتوسيع محجري العينين أو توسيع الجيوب الأنفية حتى تعود العينان إلى الخلف، وتستقر في محجرها؟
وما خطورة تلك العملية؟
وما هي تكلفتها؟
المشكلة الأخرى هي: أنني منذ 13سنة حقنت دهونا بخدي الأيمن؛ حيث إن خدي الأيسر كان يبدو أكثر حجما, ومع مرور الوقت زاد وزني؛ مما أدى إلى تخزين مزيد من الدهون بالخد الأيمن, فأصبح يبدو منتفخا وأكثر حجما, فهل يمكن إزالة جزء من هذه الدهون؟
وما هي الوسيلة؟
هل من خلال الشفط أم من خلال الأجهزة؟
وما هو الأفضل؟
المشكلة الأخيرة هي: أنني منذ سنة تقريبا, وأثناء وجودي بالحمام، شعرت وكأن البطانة الداخلية للشرج خرجت إلى الخارج - ناحية اليسار فقط -، وتمثل ذلك في وجود بروز لحمي منتفخ خارج من الشرج - ناحية اليسار فقط -, وهذا الجزء المنتفخ يعود بعد فترة إلى الداخل تلقائيا بعد القيام من الحمام, وبعد فترة ظهرت قطعتين لحميتين صغيرتين غير مؤلمتين حول الشرج, فهل هذا هبوط شرجي وهل يمكن أن يؤدي له؟
علما بأنه - كما ذكرت - يحدث ناحية الشمال فقط، وحسب علمي الهبوط الشرجي يكون من الناحيتين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
بالنسبة للدهون الزائدة في الوجه: فإن هذه يقدرها طبيب التجميل الذي أجرى العملية، وهو الذي يختار الطريقة المناسبة لهذه المشكلة، ولإزالة الدهون الزائدة في الوجه يمكن استخدام الشفط باستخدام الموجات الصوتية.
وقد حققت هذه التقنيات نتائج جيدة، ويستخدم عادة في هذه التقنية أنبوبة متخصصة تقوم بتمرير الموجات الصوتية إلى أنسجة المريض المرغوب العمل عليها؛ لإذابة الدهون المرغوب التخلص منها قبل إزالتها، ولأن هذه الموجات الصوتية تستهدف الدهون فقط, فلا تتأثر الأنسجة المجاورة؛ مما يعني تقليل نسبه الألم, والتورم, والكدمات, بالإضافة إلى تقليل وقت النقاهة للمريض.
أما بالنسبة لما تشعر به في منطقة الشرج؛ فهذه بواسير داخلية، وليست هبوطا شرجيا؛ فالبواسير يمكن لها أن تنزل أثناء التبرز والضغط، ثم تعود تلقائيا إلى أعلى.
أما هبوط الشرج: فيكون بشكل كتلة حمراء اللون لكل مخاطية المستقيم خارج الشرج، وتحتاج لدفعها إلى أعلى لإرجاعها.
والبواسير الداخلية يمكن أن تنزف، وكذلك هبوط الشرج يمكن أن يسبب أيضا تقرحا في مخاطية الشرج، وبالتالي يمكن أن يسبب نزفا.
ولم تذكر إن كنت تعاني من إمساك؛ لأنه قد يسبب البواسير، وكذلك فإن الضغط المستمر أثناء التبرز - في حالات الإمساك - قد يعرض الإنسان إلى هبوط شرجي.
الأعراض التي وصفتها تدل على بواسير داخلية من الدرجة الثانية، ويمكن أن تختفي أو تخف, أو لا تزيد إن تجنبت الإمساك, واستخدمت المغاطس الدافئة لمدة 10- 15 دقيقة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، وتجنب الجلوس الطويل, واستخدام المراهم الموضعية, مثل: (Anusol HC) مرتين في اليوم.
ويمكن كذلك استخدام دافلون 500 ملغ مرتين في اليوم لمدة شهرين، ويفضل المتابعة مع طبيب مختص بالجراحة العامة؛ لأنها إن زادت فقد تحتاج للتدخل الجراحي واستئصالها.
=====================
انتهت إجابة د. محمد حمودة، استشاري أول باطنية وروماتيزم.
وتليها إجابة د. عبد الله شحادة: استشاري طب وجراحة العيون:
=====================
هنالك أسباب لجحوظ العينين إذا كان هناك جحوظ في الأصل.
من أهم أسباب جحوظ العين هي: زيادة نشاط الغدة الدرقية، أو وجود ورم خلف العين، أو في الغدة الدمعية.
ولمعرفة إذا كان هناك جحوظ فيجب مراجعة طبيب العيون، وهو القادر على تشخيص ذلك، ولمعرفة الأسباب إذا وجد الجحوظ، فيجب عمل فحوصات للدم تبين إذا كان هناك نشاط أو خمول في الغدة الدرقية، وكذلك عمل أشعة مقطعية للعين ومحجرها؛ لمعرفة إذا كان هناك شيء سبب هذا الجحوظ.
ولا أظن أن ضيق محجر العين بسبب الجحوظ، أما بالنسبة للإرهاق المستمر للعينين، فيجب فحصهما لمعرفة إذا كان هناك ضعف أبصار أم لا.
وكذلك ينبغي مراجعة طبيب أنف وأذن وحنجرة لمعرفة إذا كان هناك التهاب في الجيوب الأنفية أم لا, ومعالجة أي مرض, وإن شاء الله سوف يتم لك الشفاء.
نعم توجد عمليات لتوسيع محجر العين, ويجري العملية أخصائيو التجميل, وهي عملية ليست بالسهلة .
وبالله التوفيق.