السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة في التاسعة عشرة من عمري، منذ عامين تعرضت لصدمة شديدة نظرا لحساسيتي الزائدة، فصرت أصاب بنوبات اختناق أقع على إثرها مغشيا علي، وتكررت الإغماءات عدة مرات، ولكن فى إحدى المرات وقعت وأنا أصلي على خزانة ملابسي، واصطدمت رأسي بها صدمة شديدة تمزقت مشيمة عيني، وأثرت على رأسي بشدة، ولم أتذكر شيئا مما حدث حين أفقت، ولكني لم أعد أنطق كما كنت، أفكر كثيرا ولا أنطق بحرف واحد، وإذا أردت أن أتحدث أتحدث ثم أكتشف أني لم أقل أي شيء على الإطلاق، وأن كل كلامى محبوس برأسي، وإذا أردت التكلم يأتي الكلام عند نقطة معينة برأسي وينقطع، وأجدني مذهولة لا أقول ولا أفكر ولا أعي شيئا، وإذا حاولت الاستمرار في الكلام أصاب بألم شديد وكأن رأسي مشتعلا.
وحين أردت تذكر شيء مما تعلمته لم أستطع، وإن كنت كأني رأيت تلك الكلمات من قبل ولكن لا أستطيع تذكرها!
لا أتكلم جيدا أو أفكر أو أتذكر ما فات من أيام عمري الكثير أو مما تعلمته الكثير، ووجدت بجانب ذلك ألما شديدا بقلبي وكأنه يتمزق.
ذهبت إلى طبيب نفسي شخص حالتي أنها صرع من نوع غير معروف، وليس له دواء، وأنه لا يملك لي إلا ألا أنفعل أو أغضب كثيرا.
أخذت دواء ديباكين كرونو 500 الجرعة المكثفة، ولكن دون جدوى سوى أنه سبب لى برودا بالأعصاب جعلني أبدو كقطعة الثلج مهما حدث لي من ألم لا أشعر به على الإطلاق، ولكن النوبات تتكرر، ومع كل نوبة يزداد اكتئابي، ولا أستطيع تذكر حياتي كيف كانت إلا من بعض روايات من حولي عن ماهية شخصيتي، ومدى الأشياء التي تعلمتها سابقا ولا أتذكرها.
آسفة على الإطالة، ولكن هل ليس لي علاج بالفعل كما يقول طبيبي وكل طبيب أذهب إليه؟ وهل من طريقة أسترد بها الجزء الذي فقدته من ذاكرتي ولا أستطيع تذكره؟ وهل هذا بالفعل صرع أم مرض آخر؟ وكيف أتغلب على نوبات الاكتئاب التي تجتاحني بعد كل نوبة؟
أفيدوني أكرمكم الله.