السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ فترة طويلة من حكة شديدة بالأذن، مع خروج صديد وانسداد بالأذن.
ذهبت لطبيب أنف وأذن وحنجرة، فقال لي: إنها تحتاج إلى غسيل فقط، وعمل لها غسيلا، وبعد فترة قصيرة عادت لي نفس الأعراض السابقة، وعدت إلى الدكتور نفسه، فقال لي: أن لدي التهابا مزمنا بالأذن الخارجية، ووصف لي مضادا ووضع لي محلولا بكلا الأذنين وقطنة لمدة 5 أيام، وذهب الالتهاب -ولله الحمد-، ولكن الألم رجع لي بعد فترة، وذهبت إلى طبيب آخر قبل 3 شهور تقريبا وقال لي: إن لدي التهابا مزمن بالأذن الخارجية، ووصف لي مضادا وقطرتين لكل أذن لمدة أسبوعين، إلا إن الألم في أذن واحدة أشد من الأخرى، وقال لي: حافظي عليها من الماء.
بعد أسبوعين قال لي: بأنها بدأت تتحسن، وعمل لكل أذن غسيل وتنظيف من الفطريات، وأعطاني قطرة لحكة الأذن أستخدمها 3 مرات باليوم لمدة عشرين يوما، ولكنني لم أستخدمها بانتظام.
حاولت بقدر المستطاع أن أحافظ على أذني من الماء، والآن بعد أن ظهر لدي ضرس العقل عاد إلي الالتهاب بأذن واحدة، مع صديد شديد ودم خفيف جدا، وألم شديد وانسداد بأذني، والأذن الأخرى لا يوجد بها صديد فقط حكة خفيفة.
وصفت لي الدكتورة: مضاد لالتهاب الضرس ومسكنا وخف الصديد والألم.
لكن عاد لي بعد يومين، لا أعلم ما الحل؟ أخشى أن يتأثر سمعي من الصديد ومن الالتهاب المزمن المتكرر!
هل سبب تكرار الالتهاب لدي بسبب الماء والهواء وسماعات الجوال؟
وهل يتأثر السمع من الالتهاب؟ علما بأن الدكتور قال لي: أن طبلة الأذن سليمة.
والحمد لله.
أتمنى أن أجد لديكم الحل بأسرع وقت ممكن، وشاكرة لكم جهودكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ n_a حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا أفاد طبيبك المعالج بأن طبلة أذنك سليمة، وبذا يكون معاناتك كلها بسبب التهابات بقناة الأذن الخارجية، سواء كان ذلك بسبب وجود فطريات أو التهابات بكتيرية مسببة لوجود هذا الصديد والإفرازات (المدمة) والملونة، ولذا يجب الحذر من وصول الماء إلى الأذن، والذي قد يساعد على زيادة الالتهابات، وخاصة أن هذه المياه مصدرها الخزانات والتي لا تسلم من وجود ميكروبات وعلائق بها، بالإضافة إلى أن المياه وسط جيد لنمو الفطريات؛ ولذا وجب تجنبه.
أما بخصوص الهواء فلا أعتقد أنه ذا علاقة قوية بالالتهابات، بعكس السماعات والتي قد تظل في الأذن بالساعات مما تسبب آلاما، وقد تصل لتسبب التهابات بصوان الأذن أو بداية مدخل قناة الأذن الخارجية.
أما عن علاقة التهابات الأذن والتأثير على قوة السمع، فغالبا ما تكون طفيفة ووقتية، وخاصة بعد التأكد من سلامة الطبلة، وأن كل الالتهابات محدودة في قناة الأذن الخارجية، ويكون ضعف السمع في هذه الحالات، إما بسبب تجمع الصديد والإفرازات بقناة الأذن الخارجية فتسدها، أو بسبب وجود تورم بالأذن الخارجية، مما يسبب ضيق في قطرها والذي سرعان ما يعود السمع إلى سالف عهده بعد ذهاب هذا التورم مع استخدام المضادات الحيوية اللازمة مثل كيورام 1جم حبة كل 12 ساعة، مع نقط مضاد حيوي للأذن مثل سيبروسين أو ماكسترول 3 مرات يوميا، أو بعد تنظيف الأذن، مما تجمع فيها من إفرازات صديدية.
أما بخصوص ضرس العقل؛ والذي غالبا ما يكون غائرا أو معوجا مما يسبب آلاما شديدة، وهذه الآلام تسمع في الأذن على نفس الجهة لأنهما يشتركان في نفس العصب المغذى لكل منهما، وبعلاج هذا الضرس أو خلعه إن تعذر علاجه وفقا لرأى طبيب الأسنان المعالج تختفي آلام الأذن الناتجة عن ذلك الضرس.
والله الموفق!