شكل فمي تغير قدرا فما الحل؟

0 369

السؤال

السلام عليكم.

لقد أرسلت إليكم سؤالي من قبل, وطلبتم المزيد من التوضيح, ورقم الاستشارة هو (2145335)

مشكلتي بوضوح: وأنا في الصف الثالث الإعدادي كان فمي طبيعيا, وفي يوم عادي ليلا اتسع حجم فمي, وعندما رأتني أختي قالت لي: اذهب وانظر في المرآة فقد تغير شكلك, وفعلا نظرت في المرآة فوجدت شكلي قد تغير تماما, بمعنى كان فمي صغيرا فأصبح كبيرا وطويلا عما كان, ليس به انتفاخ, الأغرب من هذا كله أنه عندما أضم فمي يعود شكلي كما كان سابقا, ولا يستطيع أحد أن يقول أنني أضم فمي.

أعلم أن الأمر غريب جدا, لكن أقسم بالله العظيم هذا ما أنا فيه منذ 7 سنين, ومستمر إلى الآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحبا بك مرة أخرى, فأنا أذكر رسالتك والرد عليها, وأضيف أن ثمة حالة نفسية معينة تعطى إيحاء بأن عضوا واحدا أو أكثر به عيب خلقي, أو أكثر, وتسمى body dismorphic disorder وقبل أن نسرد أسباب وطرق علاج الحالة, هل كل من يراك يقول ذلك أم أنت فقط من يرى ذلك؟ هذا هو السؤال.

وهذ المرض يسبب معاناة نفسية قد تعوق مزاولة الحياة الأجتماعية؟ وقد تتطور الأمور أحيانا لتصل إلى درجة شديدة من الاكتئاب والقلق، ربما تؤدي إلى العزلة من المجتمع.

تختلف الأسباب الدقيقة لاضطراب التشوه الجسمي من شخص إلى آخر, ومع ذلك، يعتقد معظم الأطباء بأنه من الممكن أن يكون مزيجا من العوامل البيولوجية والنفسية، والعوامل البيئية من الماضي أو الحاضر، حيث إنه من الممكن أن تكون إساءة المعاملة والإهمال أيضا من العوامل المساهمة.

ظهور الأعراض عادة يحدث في سن المراهقة, أو في سن البلوغ المبكر، حيث تبدأ أكثر الانتقادات الشخصية لمظهر المرء عادة.

ومن الأعراض الشائعة التفكير بشكل مفرط حول تشوه المظهر, والاعتقاد بأن الآخرين يسخرون من التشوهات المتصورة, وبالتالي الخوف الاجتماعي, وعدم الاختلاط خوفا من السخرية, مع عدم القدرة على العمل, أو عدم القدرة على التركيز في العمل بسبب الانشغال بالمظهر.

وتشمل التصرفات المرافقة لاضطراب التشوه الجسمي ما يلي:

النظر في المرآة, ومحاولة التمويه, مثل ارتداء قبعة مثلا, ومقارنة حجم الشفاه مع الآخرين, ولمس كثيف ومتكرر للجلد، خاصة من أجل قياس أو استشعار العيب المتصور.

وإذا كان هذا الوصف والتشخيص ينطبق على حالتك يمكنك مراجعة طبيب نفسي لعمل جلسات حوار مع طبيب واحد لا يتغير, وممارسة الرياضة, وهناك بعض الأدوية المناسبة لرفع كمية هرمون السيروتنين عند الوصلات العصبية, مثل أدوية الاكتئاب.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات