السلام عليكم.

أختي تعاني من الوسواس القهري بالأفكار، تتناول فافرين 200 ، وسوليان 50 ، ولكن عندما توقف السوليان تعود لها الوساوس، ومشكلتها في هذا الدواء أنه يزيد وزنها حيث زاد وزنها 15 كيلو في ظرف 5 أشهر.

فهل هناك بديل له يساعد مع الفافرين؟ ولا يزيد الوزن، قليل الآثار الجانبية، أو بديلا عن الاثنين معا؟ وما هي الجرعات؟ حدد بالتفصيل مع العلم أنها إذا أوقفت الدواء تعود لها الانتكاسة فكم تستمر عليه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Roqai حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، ونشكرك على اهتمامك بأمر أختك التي نسأل الله لها العافية والشفاء والسداد.

أحسب أن الذي وصف لأختك هذه الأدوية هو طبيب نفسي، فالفافرين يعتبر من الأدوية الممتازة جدا لعلاج الوساوس القهرية والسوليان يعتبر دواء مساعدا، لكن أتفق معك أنه في بعض الأحيان قد يزيد الوزن، كما أنه قد يرفع هرمون الحليب لدى النساء، وهذه تكون إشكالية في بعض الأحيان فيما يخص الدورة الشهرية، إذا كان بالإمكان مراجعة الطبيب الذي يشرف على علاجها فهذا أمر جيد.

وضحوا له ملاحظتكم هذه، وسوف يقوم باستبدال السوليان، وإذا لم يكن بالإمكان الذهاب فهنالك أدوية بديلة للسوليان منها عقار قديم اسمه استلازين Stelazine الاسم العلمي هو ترايفلوبرزينTrifluperazine إذا وجد يمكن تناوله بجرعة واحد مليجرام فقط كبديل للسوليان بجرعة (50) مليجرام، هنالك عقار رزبريادال Risporidal ، والاسم العلمي هو رزبريادون Risperidone وهو من الأدوية الحديثة نسبيا، ويمكن أن يكون بديل جيد جدا للسوليان، والجرعة المطلوبة هي واحد مليجرام فقط.

هنالك دواء ثالث يعرف باسم ابلفاي Abilify الاسم العلمي هو ارييزازول Airpiprazole هو من البدائل الجيدة والممتازة، عيبه الوحيد أنه باهظ التكلفة نسبيا، الجرعة المطلوبة في مثل هذه الحالات هي (7.5) مليجرام أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على (15) مليجرام هذه هي البدائل المطروحة والموجودة.

الفافرين لا يسبب زيادة كبيرة في الوزن لكن بعض الناس قد تحدث لهم هذه الزيادة أي من الفافرين، وهنا يكون البديل عقار بروزاك، وكل (75) مليجرام من الفافرين تعادل (20) مليجرام من البروزاك فإذن البدائل موجودة، وعملية الاستبدال ليست صعبة، لكن دائما أفضل أن يكون هذا الأمر تحت الإشراف الطبي .

أختك أيضا سوف تستفيد كثيرا من التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة، وعليها أيضا بالتنظيم الغذائي هذا فيه خير وفائدة كبيرة جدا لها، ولابد أيضا من أن تركز على الجوانب السلوكية في العلاج، والتي تقوم على تحقير فكرة الوساوس ورصدها واستبدالها بفكر وفعل مخالف.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.