السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ الطفولة من رجفة باليدين ملحوظة تسبب إحراجا شديدا لي، أحيانا لا أستطيع الإمساك بالشيء من شدة الرجفة، وأصبحت الآن أخجل من أن أمد يدي إلى غيري لأمسكها، أو لأخذ الشيء لأسئلتهم المحرجة عن سبب تلك الرجفة، وحتى عند حديثي مع غيري يدي ترتجف، عندما أكتب أيضا لا ألاحظها بنفسي، لأني اعتدت على الأمر.
علما بأنها لا تنفك عني بالراحة والشدة، ووالدي لديه تلك الرجفة، وعمري الآن 20 سنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ malak حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
بالطبع لا بد من البحث في أسباب هذه الرجفة، من أسباب الرجفة المعروفة، القلق النفسي، زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، وفي بعض الأحيان قد تكون هذه الرجفة وراثية، بمعنى أنها توجد لدى بعض الأسر، وتسمى فميلير (familiar)، وهذه حالة حميدة جدا ليس منها ضرر شديد، لكنها بالطبع قد تسبب بعض الإحراج في بعض الأحيان، وحتى الرجفة التي تكون مرتبطة بالتاريخ الأسري، أي أنها متواجدة لدى أفراد آخرين في الأسرة تزداد أيضا مع القلق والتوتر.
الذي أنصح به هو أن تذهبي وتقابلي الطبيب المختص في أمراض الأعصاب، وسوف يقوم الطبيب بمناظرتك بدقة وفحصك، وبعد أن يحدد السبب سوف يحدد العلاج، ولا توجد صعوبة كبيرة في العلاج، إذا كان هنالك قلق علاجه سهل، إذا كان هنالك زيادة في نشاط الغدة الدرقية علاجه أيضا سهل جدا، إذا كان الموضوع (فميلير) كما ذكرنا هنا أيضا توجد وسائل كثيرة للمساعدة منها تطبيق تمارين الاسترخاء، صرف الانتباه عن هذه الرجفة، تناول أدوية بسيطة مثل الاندرال هذه كلها -إن شاء الله تعالى- حلول متوفرة.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.