هل يسبب الاولانزابين مشاكل إذا ما تم تناوله في الجو الحار؟

0 534

السؤال

تحية طيبة إلى جميع العاملين في الموقع من أطباء وغيرهم, وفقكم الله وأعانكم على الإجابة على استشارات المرضى.

أنا أتناول دواء (اولانزابين) منذ 6 أشهر بجرعة 5 ملغ ليلا -قبل النوم-, وبإشراف الطبيب النفسي, لم أعان من أي أعراض في الـ 4 أشهر الأولى من العلاج, إلا أنه في الشهر الخامس من العلاج -أي في بداية شهر يونيو- حدثت لي أعراض مزعجة, حيث تنتابني أحيانا نوبات شعور بالتعب وبالضعف العام, والتعب بسرعة عند بذل مجهود, كما تنتابني دوخة وغثيان طفيف نادرا ما تحدث.

اشتدت هذه الأعراض بمرور الزمن, حيث زاد عندي الضعف العام, وبدأت أحس بتنميل في أصابع رجلي, وحرارة في باطن أقدامي, وألم بسيط في جهة صدري اليسرى -أعتقد أنه الكبد-, كذلك ألم بسيط في الكلية اليسرى.

وأعتقد أن هذه الأعراض تزامنت مع إقبال فصل الصيف, وارتفاع درجات الحرارة, بدليل أنني بحثت عن أعراض دواء اولانزابين في مواقع النت؛ فوجدت بعضها تحث عند تناول الشخص لدواء الاولانزابين على تجنب التعرض للسخونة, ودرجات الحرارة العالية, وعدم الإجهاد في الجو الحار، إضافة إلى ذلك الأعراض اشتدت مع اشتداد الحرارة, حيث أن درجات الحرارة في بلدي تصل إلى 50 درجة في بعض الأيام.

قمت بمراجعة عيادة الطبيب النفسي الذي يعالجني لكي أشرح له الأعراض, إلا أنه كان مسافرا خارج البلد, ويتأخر لفترة ما, فقررت ترك الدواء؛ لأنني لم أعد أحتمل الأعراض التي ذكرتها, فهل هذه الأعراض حدثت بسبب الجو الحار أم أن الدواء لا يناسبني؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أؤكد لك أن (اولانزابين) عقار سليم جدا حتى في فترات الصيف، أحترم بالطبع المعلومة التي تحصلت عليها أنه تحدث منه أعراض جانبية حين تتناوله مع درجات الحرارة العالية, لكن لا أعتقد أن هذه المعلومة معلومة موثقة أو مثبتة.

الدواء الذي نحذر منه تناوله مع ارتفاع درجة الحرار وشدة العرق هو عقار لثيما, هذا قد يؤدي إلى مشاكل كثيرة، أما عقار اولانزابين وبالجرعة الصغيرة التي تتناولها لا أعتقد أبدا أن له تأثيرات سلبية.

أنصحك أخي الكريم أن ترجع وتتناول الدواء، جرعة (5) مليجرام بالرغم من أنها صغيرة جدا إلا أنه كنوع من التحوط يمكنك أن تتناول نصفها أي (2.5) مليجرام يوميا، وفي ذات الوقت حاول أن تتناول كمية كبيرة نسبيا من السوائل, يفضل أيضا أن تقوم بإجراء بعض الفحوصات، فحوصات عامة تأكد من مستوى الدم, ومستوى أملاح الصوديوم والبوتاسيوم, أعتقد أن هذا ضروري، الوظائف العامة للكلى والكبد ولمجرد الاطمئنان.

أؤكد لك أن أولانزابين دواء سليم جدا, والجرعة التي تتناولها جرعة صغيرة في الأصل, وكما ذكرت لك لمزيد من التحوط على الأقل تناول (2.5) مليجرام يوميا مع تناول السوائل, وإجراء الفحوصات التي ذكرتها لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات