أعاني من ضعف ورجفة وأرق، ما نصيحتكم؟

0 370

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مصاب منذ5 شهور بأعراض عضوية، وذهبت إلى المستشفى وعملت تحاليل دم وغدة، والحمد لله سليمة، وقال البعض إنها حالة نفسية، وأنا أريد توضيحا وتشخيصا دقيقا لحالتي بارك الله فيكم، لأن النفس لها حق علينا ويجب معالجتها.

ما أعاني منه وبداية مرضي أنه يوم من الأيام عندما أويت إلى الفراش شعرت برجفة، وشد في العضلات وأرق! واصلت معي لمدة أسبوع، مع شعوري بالضعف الشديد والنزول الحاد للوزن، وشحوب الوجه، وتساقط الشعر، ثم خفت تدريجا، وشعرت بالارتياح لمدة شهر، لتنظيمي لوقتي والتقرب إلى الله، وممارسة الرياضة.

بعد ذلك حصلت لي انتكاسه، ورجعت الحالة أشد من المرة الأولى! واصلت معي لمدة أسبوع ثم خفت، ونقص من وزني الكثير أيضا, وهذه الحالة أصبحت متواصلة معي لمدة 5 أشهر.

علما بأني لم أعد أرى الناس، وصرت أحبس نفسي ولا أخرج من البيت، لما أصبت بهذه الأعراض، ولكثرة أسئلة الناس عن حالتي، وعدم إجابتي لهم بشيء مقنع يكشف حالتي الصحية المتدهورة.
ما نصيحتكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ احمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

من النادر أن يحدث ما وصفت من كل هذه الأعراض، في مدة قصيرة جدا كأسبوع، وخاصة في فقدان الشهية ونقص الوزن، ولكن يبدو أنه بعد التحسن المبدئي فإن الحالة قد عادت من جديد، وهذا قد يشير إلى حالة من الاكتئاب، حيث ذكرت بعض الأعراض، ولم تذكر ربما كل الأعراض التي ترافق هذه الحالة التي أنت فيها.

الاحتمال الثاني غير الاكتئاب، أنها حالة من الخوف لسبب ما مر معك في حياتك، وإن كان غير واضح من سؤالك.

سواء كان الأمر الاكتئاب أو الخوف فكلاهما يمكن أن يفيد معه أحد مضادات الاكتئاب، والسيروكسات الذي ورد في سؤالك، هو أحد هذه الأدوية المضادة للاكتئاب، وننصح عادة أن يشرف طبيب أخصائي على العلاج، أولا لتحديد التشخيص بالشكل الدقيق، وهذا لا يتم بشكل مناسب من دون رؤية الطبيب لك، وتقييم حالتك، ومن بعد تحديد التشخيص يتم العلاج، وأنا أقول عادة من دون تشخيص ليس هناك علاج مناسب.

أفترض هنا أن سؤالك لا يشير إلى أنك قد تعاطيت أحد الأدوية أو شرب الدخان، وإذا حدث فهذا قد يفسر الأمر، وأنا لا أقول إنك فعلت، ولكن من باب سد كل الاحتمالات.

على كل، فإني أنصحك بمراجعة طبيب نفسي، وخاصة إذا ما استمرت هذه الحالة عندك.

عافاك الله وكتب لك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات