السؤال
حدث لي حمل خارج الرحم، وقام الطبيب برفع قناة فالوب اليسرى مع الطفل، والطبيب أكد لي أن الحمل هذا كان خارج الرحم نتيجة (السترس) العصبي فقد فحصني بجهاز الفحص النسائي، وكانت نسبة السترس 1.6 والطبيعي 0.6 أي الضعف وقال: لي سافري، واهدئي وابتعدي عن الضغوطات ثم حاولي الحمل؛ لأنه سيتكرر معك أيضا الحمل خارج الرحم، وأعطاني شيئا كل ليلة أشربة عبارة عن نعناع وزعتر بري، وزعرور مهدئ للأعصاب، ويمكن أن أشربه كشاي وممكن أخذه كحبة قبل النوم، ما رأيكم بنصيحته؟
علما أني لن أستطيع أن أوقف العصبية، وسؤالي الآخر: أعطاني حبتين، ولكن شعري بدأ يتساقط عندما أمشط شعري آخذها، وقال: أن آخذ إحداها ثم الأخرى بعد أسبوع؟
هل تنصحوني بهذه الحبة؟ أعتقد أنها هرمونات أو أنها متعلقة بالعصبية؟ هل تنصحوني بأخذها؛ لأن شعري يتساقط الآن؟
علما أنه عمل لي فحص الهرمونات النسائية البروكتالين والبروستوجين، -والحمد لله-طبيعي.
ما نصيحتكم لي؟ أريد أن أحمل ولكني أمرض كثيرا وصحتي ضعيفة ولدي ابنة واحدة –والحمد لله- وقبل ابنتي أيضا حصل حمل، ومات الطفل ببطني، ولكن نتيجة الزرع تقول لا سبب يذكر للموت المفاجئ للطفل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ om raya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك –يا عزيزتي-, وأدعوك للتحلي بالصبر والتفاؤل, فنسبة الحمل بعد حدوث الحمل خارج الرحم هي نسبة جيدة إن شاء الله, وهي تصل تقريبا 65% إلى 70% بعد مرور سنة من تاريخ العملية, وبالطبع هذا يعتمد على عدة عوامل أهمها حالة الأنبوبة الأخرى.
يبدو من القصة الولادية بأن الإباضة والإخصاب عندك جيد -والحمد لله-, ولا مشكلة في حدوث الحمل, لكن المشكلة في استمراره.
أنصحك بأن يتم عمل تصوير ظليل للرحم في حال تأخر حدوث الحمل لا قدر الله, بعد سنة, فهذا سيكون له دور تشخيصي وعلاجي بنفس الوقت, بمعنى أنه سيوضح لنا حال الأنبوبة الأخرى, وإن كان هنالك انسداد بإفرازات مخاطية سيتم إزالتها عند مرور الصبغة.
إن نسبة تكرر الحمل خارج الرحم هي تقريبا 15%, لذلك تبقى فرصة حدوث الحمل داخل الرحم، ونجاحه هي أكبر بكثير, واستأنسي بقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم: (تفاءلوا بالخير تجدوه).
لم أفهم قصدك بكلمة ( فحص السترس) فهل قصدت به اختبار جهد القلب أم غير ذلك؟ وعلى كل حال لا علاقة بين الضغوط وبين الحمل خارج الرحم, وأغلب حالات الحمل خارج الرحم تحدث عند نساء طبيعيات تماما وبدون وجود سبب واضح.
إن الأعراض عندك متداخلة وغير واضحة، وأنصحك بعمل تحليل للغدة الدرقية للتأكد من عدم وجود اضطراب في هرموناتها.
بالنسبة لاستعمال شاي الأعشاب, فيمكنك استخدامه إن كان من مصدر موثوق وماركة معروفة, ففيه بعض الأعشاب الجيدة, مثل البابونج والنعناع, التي تعمل على إرخاء العضلات والأعصاب, وهو ما قد يفيدك إن شاء الله.
أما بالنسبة إلى الحبوب المهدئة وللحبوب التي تحسن الشعر, فالأفضل أن ترسلي لي بتركيبها, أو على الأقل اسمها, حتى أتمكن من إفادتك بشكل أفضل.
أنصحك ثانية بالتحلي والصبر والإكثار من الدعاء، والتضرع إلى الله عز وجل, وخاصة في هذه الأيام الفضيلة, وتحري أوقات الإجابة.
نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.