السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع المفيد، وأتمنى لكم دوام النجاح.
أود أن أطرح سؤالي: عمري 25 سنة، كنت حاملا بالشهر الثاني وأجهضت، ونزفت لدرجة أن حياتي كانت في خطر، إلى أن نقل إلي كيسان من الدم بعد عملية تنظيف الرحم، أعطتني الدكتورة إبرة منع الحمل (medroxyprogesterone) لمدة 3 أشهر، وأنا حساسة جدا تجاه الأدوية، أخذتها قبل أسبوعين تقريبا، وأشعر بأعراض غريبة، خفة في الرأس، تغير في النظر، حزن واكتئاب، صداع ودوخة وغثيان، وتوتر وقلق، أثرت على حياتي وأصبحت لا أغادر المنزل.
فهل هذه الأعراض ضمن إبرة منع الحمل؟ أم أنها خطيرة؟ على العلم بأني في أمريكا وساعات دوام المستشفيات قليلة، ماذا علي أن أفعل؟ أنا في حيرة وخوف.
تحياتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مشاعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونحمد الله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يعوضك بكل خير، وأن يجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.
من النادر جدا أن يكون الحمل نفسه والإجهاض في الشهر الثاني سببا لحدوث النزف الشديد، فهنالك احتمال لأن يكون قد حدث عندك اختلاط ما -لا قدر الله- أثر على العملية سبب لك النزف بهذا الشكل الذي استدعى نقل الدم.
إن الأعراض التي تحدث عندك قد تكون ناتجة عن إبرة منع الحمل؛ لأن الهرمون الذي بداخل الإبرة يعطي أعراضا مشابهة تماما لما ذكرت، خاصة عند من كانت لديهن فرط استجابة وحساسية له.
لكن وبنفس الوقت يجب عدم إهمال ما حدث لك بعد الإجهاض، فقد يكون النزف الشديد قد سبب لك فقرا بالدم، حتى لو تم نقل الدم بعده، لذلك أقترح أن يتم عمل تحليل لصورة الدم كاملة أو (CBC) للتأكد من عدم وجود فقر دم نتج عن النزف، وذلك قبل القول بأن السبب هو من إبرة منع الحمل.
أعرف الصعوبات التي من الممكن أن تواجهك في بلاد الغرب عند عمل هذه التحاليل بدون طلب من الطبيبة، لكن إن استمرت الأعراض عندك، فيجب أن تطلبي أنت بنفسك من الطبيبة عمل مثل هذا التحليل عند مراجعتك القادمة.
إن تبين بأن تحليل صورة الدم طبيعية، فأنصحك بأن تصبري بعض الوقت فقد يتقبل جسمك الإبرة ويعتاد عليها، ثم تخف الأعراض أو قد تختفي؛ لأن أغلب الأعراض الجانبية لموانع الحمل قد تختفي بعد مرور من ثلاثة إلى ستة أشهر على استعمالها.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.