لم تنزل الدورة منذ ثلاثة أشهر، فهل للعادة السرية دخل بذلك؟

0 462

السؤال

السلام عليكم.

لم تنزل الدورة منذ 3 أشهر، مع العلم أنني أشعر بالآلام المصاحبة لها، وبالسوائل، فهل للعادة السرية دور في ذلك؟ وهل يجب علي أن أذهب إلى المستشفى؟ وما سبب تأخرها؟ لقد أقلعت عنها منذ شهرين - ولله الحمد -، ولم أدخل أي شيء، ادعو لي بالثبات في التوبة (أستغفر الله).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ gucci5 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:


من المتوقع أن يحدث عدم انتظام في الدورة الشهرية بعد البلوغ بفترة، وقد تمتد إلى سنتين في بعض الأحيان؛ لأن ( المحور المبيضي النخامي ) لا يكون قد نضج بعد بالشكل الكافي، وبالتالي لا يكون المبيض قد انتظم في عمله، وهذا ما يؤثر على انتظام الدورة، ويجعلها متباعدة، ولكن بعد مرور سنتين -على أبعد تقدير- فمن المتوقع أن ينضج هذا المحور الهرموني الهام، وأن تنتظم الدورة.

لذلك إن كان قد مضى أكثر من سنتين على تمام البلوغ عندك، فأرى أنه من الضروري أن يتم البحث عن سبب انقطاع الدورة لهذه الفترة، وأنصحك في هذه الحالة بالتوجه إلى الطبيبة المختصة، من أجل فحصك فحصا جسديا كاملا، وعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وعمل بعض التحاليل الهرمونية الهامة، إن استدعت الحاجة.

وبالطبع فإن هنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى انقطاع الدورة في مثل عمرك، ومنها اضطراب الهرمونات، مثل ارتفاع هرمون الحليب، اضطراب الغدة الدرقية، وتكيس المبايض، أو قد يكون هنالك كيس وظيفي على المبيض، كما أن بعض حالات انقطاع الدورة قد تكون بسبب زيادة أو نقصان مفاجئ في وزن الجسم، أو بسبب حالة نفسية كالتوتر والخوف، أو بسبب ظروف طارئة، كالامتحانات، والسفر، وغيرها.

إن ممارسة العادة السرية عادة ما تترك في نفس الفتاة مشاعر سلبية كثيرة، منها: تأنيب الضمير، الشعور بعدم الرضى عن النفس، وأحيانا قد تتطور هذه المشاعر إلى حالة من القلق أو الاكتئاب، وهذا كله قد يسبب اضطرابا هرمونيا للفتاة يؤدي في النهاية إلى انقطاع الدورة الشهرية.

أحييك- أيتها الابنة العزيزة - على قوة إرادتك، وأشد على يديك الغضتين، فها أنت قد نجحت في الخطوة الأولى، وهي التوقف عن هذه الممارسة السيئة، التي لا تجلب على الفتاة إلا الهم، والغم، والكرب، وأدعوك للثبات على هذه التوبة، وأنا واثقة من قدرتك على ذلك، وأدعو الله أن يتقبلها منك وأن يثبتك عليها، وتأكدي بأن الله عز وجل سيكون دوما إلى جانبك، وسيعينك طالما أنك تسلكين طريقا يقربك إليه.

أحب أن أطمئنك فأقول لك: بأن غشاء البكارة سيكون عندك سليما، وستكونين عذراء - إن شاء الله - لأن الممارسة كانت خارجية فقط، ولم تقومي بإدخال أي جسم صلب إلى جوف المهبل.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات