السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أن أشكر القائمين على هذا الموقع المبارك, وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يكون حجة لكم لا عليكم يوم القيامة, إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه.
سأحاول الاختصار قدر المستطاع, وإن أطلت فبغير قصد, وسيكون كل شيء واضح بإذن الله تعالى.
أنا شاب أعزب, عمري 24 سنة, مؤهلي دبلوم سنتان بعد الثانوية, على اطلاع بأمور عقيدتي ولله الحمد, أستمع للمشايخ والعلماء الفضلاء, كالشيخ صالح المغامسي, والمنجد, والشنقيطي, وغيرهم الكثير الكثير, وهذا كله من فضل الله علي.
منذ 4 أشهر تقريبا قررت أن أقدم استقالتي من الشركة التي كنت أعمل فيها, وفي الحقيقة لم أكن مرتاحا من الوظيفة التي أعمل بها, أو أريد الأفضل, أو ربما أن هناك وظيفة ما تلائمني بشكل أفضل, وجدت كثيرا ممن يعارضني حيال هذا القرار, وقد كان بعد التفكير الشخصي, ثم الاستخارة, وبعد رغبة مني, متوكلا على الله, محسنا الظن به أنه سيوفقني لما يحب أن أكون في المستقبل.
ما بين استقالتي من الشركة إلى انتقالي للشركة الحالية؛ وذلك منذ شهر تقريبا؛ طرأ علي موضوع إكمال الدراسة للحصول على بكلوريوس في مجال التخصص الذي أريد العمل به, لقد بات يؤرقني كثيرا, حيث أصبحت مقصرا في حق نفسي, وفي الفروض, ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أصبحت أنام قبل وقت الصلاة بوقت قليل, ويكون لدي اكتئاب كثير, والآن في شهر رمضان أقرأ القرآن, ولكن كما أنا أجد قلبي معلقا بحب الدنيا, وأنني متمسك جدا في إكمال مسيرتي التعليمية, وأبحث كثيرا في المواقع, وأفكر كثيرا في مستقبل الصلاة, إذ لا أخشع فيها, وأفكر كثيرا في الصلاة, ولا حول ولا قوة إلا بالله, حالي مع الله كل يوم أشعر أنه يزداد سوء.
ما السبيل إلى فك هذا التعلق؟ وهل أفعل كما يقول الناس: دع الآخرة في قلبك, والدنيا في يدك؟ كيف أستطيع فعل هذا؟
أعلم أن الذي أفعله خطأ, وهو التهاون في الصلاة, أريد أن يكون لدي قناعة بعملي الحالي إلى أن أحصل على المؤهل بإذن الله تعالى, وعلى العمل في المجال الذي أرغبه, وأن يكون ربي راض عني, وأخاف كثيرا من أني لا أستطيع إكمال دراستي.
منذ فترة طويلة جدا بكيت لله عز وجل, حتى وقت الخلوة يكون كل شيء كأنه عادي, ولا أشعر بشيء كبير أو بتغير, لا أريد أن أقلق للغد, كيف أوفق بين علاقتي مع الله عز وجل, ومع عملي, ومع الهدف الذي أريده؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا, وبارك الله فيكم وفي أوقاتكم.