السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عندي سؤال بخصوص دواء سيبرالكس 10 مل، لقد بدأت العلاج من الاكتئاب منذ سنة تقريبا، -ولله الحمد- فقد تحسنت كثيرا، بدأت بنصف حبة لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم حبتين، ثم طلب مني الدكتور تقليل الجرعة إلى حبة يوميا.

سافر طبيبي في إجازة، ولن يعود قبل عدة أشهر، ولم أستطع التواصل معه قبل سفره لقلة المواصلات، والمشكلة هنا بأن زواجي بعد شهر واحد فقط وأنا قلقة كثيرا، هل يؤثر السيبرالكس على حياتي الزوجية من ناحية الحمل والإنجاب ... الخ؟

وكيف يمكنني تركه، علما بأنني قد شفيت من حالة الاكتئاب، ولا أشعر بأية أعراض أو علامات أو أي شيء آخر، أرجو منكم مساعدتي.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

نسأل الله تعالى أن يسهل لك أمر الزواج، وأن تعيشي حياة هانئة وسعيدة.

أنا مسرور جدا أن أعرف أنك حقيقة لا تعانين الآن من حالة الاكتئاب، وأنه قد تم الشفاء بحفظ الله تعالى، وأبشرك بأن التوقف عن تناول الدواء ليس بالصعب أبدا، أنت الآن حسبما فهمته تتناولين حبة يوميا من السبرالكس، وأقول لك أنا خفضيها إلى نصف حبة أي (5) مليجرام تناوليها يوميا لمدة عشرة أيام بعد ذلك اجعليها خمسة مليجرام أي نصف حبة يوما بعد يوم لمدة عشر أيام أخرى، ثم اجعليها نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة عشرة أيام أخرى، هذا هو التدرج البطيء والممتاز للتوقف من السبرالكس حتى لا تحدث لك أي أثار انسحابية، لأن هذا الدواء في بعض الأحيان إذا توقف عنه الإنسان فجأة قد يحس بشيء من الدوخة، والتعرق، أو القلق البسيط هذه الطريقة طريقة مثالية جدا وممتازة جدا.

أرجو أن تتذكري درجة التحسن الجميل الذي وصلت إليه؛ لأن هذا في حد ذاته يحسن من دافعيتك من أجل المزيد من التحسن، ويساعدك بالطبع على استمرارية التعافي، وأنت مقدمة إن شاء الله تعالى على حياة طيبة أسأل الله لك فيها الهناء والراحة والرحمة والسكينة والمودة مع زوجك.

الفكر الإيجابي هو من أهم الطرق التي نحارب بها الاكتئاب، وأنت مطالبة بذلك، فكوني نشطة، وكوني فعالة، وعليك بإدارة وقتك بصورة طيبة، الصلاة في وقتها تلاوة القرآن، الدعاء والذكر هي مدعمات عظيمة جدا؛ لأن تظل الصحة النفسية للإنسان في أفضل حالاتها.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.