السؤال
السلام عليكم.
بدأت حالتي في أول رمضان, وهي ألم في الرقبة, يمتد إلى أسفل الرأس, استمر الألم 3-4 ساعات, والألم كان أشبه بسيخ يدخل رأسي من الرقبة إلى أسفل الرأس, بعد ما زال الألم نمت, وعندما صحوت شعرت بنغزات في رقبتي, وأسفل رأسي, تمتد تدريجيا إلى أسفل أذني, استمر الحال حتى ذهبت للمستشفى, ووصفت لهم الحالة, فقال الدكتور يمكن أن يكون فقر دم, فعملت التحليل, ورجعت للبيت.
بحثت في النت عن آلام الرأس, وقرأت عن الأمراض الخطيرة, فخفت, وبكيت, وتوترت, ووسوست كثيرا, ثم استلمت نتيجة التحليل فكانت سليمة والحمد لله, سألت الدكتور عن الصداع, وعن سببه فقال من التوتر والقلق النفسي, سعدت قليلا وعدت للبيت, لكني كنت قلقا, ومتوترا, وخائفا, فبحثت عن أمراض الرأس فرأيت الأمراض الخطيرة؛ فخفت, وقلقت كثيرا, وأنا الآن خائف كثيرا, وأريدك أن تشخص حالتي, فالأعراض التي أعاني منها هي:
1- صداع خفيف جدا في مقدمة رأسي, وأحيانا في مؤخرة رأسي.
2- تنميل في فروة الرأس.
3- وخزات في أنحاء رأسي, وغالبا تكون في القمة.
4- إذا انشغلت بشيء لا أشعر بالصداع, ولا بالألم.
قرأت عن الصداع التوتري, وأتوقع أن ما أعاني منه هو من هذا النوع.
وشكرا لك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
نعم توجد عدة أنواع الصداع أسبابها مختلفة، هنالك أسباب بسيطة, وهنالك أسباب شديدة، وهنالك أسباب متوسطة، نوعية هذا الصداع الذي تشتكي منها, ويتميز بوجود صداع خفيف في مقدمة الرأس, وأحيانا في المؤخرة, وفي فروة الرأس, هذا النوع من الصداع هو صداع ناتج من انشداد عضلية, وأكبر سبب للانسداد العضلية هو القلق, والتوتر البسيط، وفي ذات الوقت حقيقة ربما يكون الطريقة التي تنام بها ووضعية الرأس والرقبة قد لعبت دورا في ظهور هذا الصداع.
أيها الفاضل الكريم: أولا الخطوات هي أن تنام على وسائد خفيفة, وأن تنام على شقك الأيمن, وأن تكون حريصا على أذكار النوم، هذا من ناحية، إذن تصحيح الوضعية مهم جدا للتخلص من هذا النوع من الصداع، وأنصحك أيضا بممارسة أي نوع من الرياضة الخفيفة, ونصيحتي لك أيضا هو أن تتجنب تناول الأجبان, والشوكولاتة, بكميات كبيرة؛ لأنها قد تثير أيضا أنوعا معينة من الصداع قريبة لمثل هذا النوع, نصيحة أخرى هي: توجد تمارين تسمى تمارين الاسترخاء, هذه التمارين مفيدة جدا, وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها, وتطبق الإرشادات, والتوجيهات, والتعليمات التي توضح كيفية القيام بهذه التمارين البسيطة, فهي مفيدة جدا.
إذن أيها الفاضل الكريم: هذه هي حالتك, وهذه هي الطريقة التي تعالج بها, في بعض الأحيان قد تكون هنالك مشكلة في النظر, أو في الإنسان, أو في الجيوب الأنفية, أو في الأذن, لكن أنا لا أرى حقيقة أنك تعاني من هذه المشاكل العضوية المعروفة بعلاقتها مع الصداع، أنت لا تعاني -الحمد لله- من أي شيء خطير, هو مجرد نوع من الصداع القلقي التوتري الذي نتج من انشداد في العضلات.
أرجو أيضا أن تصرف انتباهك عنه، وأنت ذكرت حين تكون منشغلا لا يأتيك هذا الصداع، وهذه بشارة طيبة تدل أنه ليس بعضوي، فأرجو أن تستفيد من وقتك بصورة جيدة، وأن تركز على دراستك, وتشارك أسرتك في الأنشطة الأسرية, وأن تخرج مع أصدقائك, وأن تأخذ قسطا كافيا من الراحة, وأن تكون حريصا على صلاة الجماعة, هذه كلها -أيها الفاضل الكريم- تصرف -إن شاء الله- انتباهك عن هذا الصداع.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.