السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أنا لم آت هنا بغية العلاج الدوائي، بل أحتاج علاجا سلوكيا فقط.
ثانيا: قد أصبت بحالة وسواس قهري شديدة قبل 4 سنوات تقريبا، ولكن -الحمد لله-
يبدأ الموضوع من بعد 3 سنوات تقريبا، كان الناس يمدحونني بصفة عامة، كما يمدح الناس، في الفترة الأخيرة وتحديدا هذه السنتين الأخيرتين دخل لي الوسواس القهري من هذا المدخل, أصبح وسواسي كالتالي:
- تعظيم ذات.
- احتقار ذات.
- الترهيب بعقوبة الله.
سأشرح كيف، أولا نكون في موضوع عادي جدا، كأن أتحدث مع أحد لديه مشكلة، وآتي له بالحل، وبعدما يقتنع بكلامي يبدأ في داخلي حديث النفس, كأن أقول: ما شاء الله أقنعتيه، وحليتي مشكلته، وعرفتي حلها، أنت ذكية, ما شاء الله, ويبدأ المدح، بعدها بقليل يتحول ذلك لاحتقار الذات على صيغة: مين أنت عشان تمدحين نفسك كذا, ثمة أناس أحسن منك، وأفضل، وأنت لا تشكلين سوى نقطة في بحر, ويأتي حديث في داخلي آخر أقول: ولو كنت أشكل نقطة في بحر فعلى الأقل فيني خير، وقد أوازي من أفضل مني, ما شاء الله، بعدها أنتقل للمرحلة الثالثة وهي أفكار بالعقوبة، وأن ربي سوف يعاقبني لغروري وغطرستي وسخافة تفكيري.
مثال آخر، أحد أفراد العائلة لديها نقص أكسجين خفيف، لكنه لا يشكل عائقا، والبنت طبيعية وقد درست، قبل فترة كانت تقول أنها تريد معالجة بشرتها، جاءتني فكرة سخيفة, مثل: إنها ما شاء الله بالرغم من أن لديها مشكلة طفيفة إلا أنها لم تؤثر عليها، وتسلطت علي الأفكار بأني سأعاقب، ومن أنا لأحكي ذلك، مع أنك إذا لاحظت لم أقل شيئا كبيرا, وحديثي يميل للمدح أكثر من السخرية، والله ما كانت نيتي السخرية، ولا أعلم لم دائما تأتيني فكرة أني أسخر من كل شيء, وأن كل شيء بات يدهشني ليجعلني أتساءل.
ما كنت كذلك أبدا، في الفترة الحالية أصبحت أكره المديح، لأنه يعلق في ذاكرتي ويستخدم ضدي، ولا صرت أحب الرد أو الحديث، لكثرة ما تأتيني أفكار المدح التي بالأعلى، حتى في أتفه الأشياء.
تساؤلاتي:
- هل هذا نوع من الوساوس القهرية فعلا؟ أم هو شيء آخر؟ أنا أعرف الوساوس القهرية وأنواعها، لكني أجد ما فيني نوعا جديدا.
- طريقة علاجه سلوكيا وطريقة دفعه من جذوره، إذ أنني استخدمت عدة طرق كالتحقير بالتفكير كله، وعدم الاستماع لها –إذا لم أستمع لها ترهقني فكرة العقوبة- ومحاولة قطعها إلا أنها تعود.
- هل فعلا قد أكون موضع عقوبة من الله؟
أحتاج إلى شيء أرتكز فيه لدفع الوساوس، وخصوصا وسواس المديح.