السؤال
السلام عليكم
لدي سؤال بخصوص غشاء البكارة: هل هذا الغشاء يتواجد حتى لو لم يكن هناك رحم؟ لأن إحدى قريباتي عمرها 19 سنة, وليس لديها رحم لعدم اكتمال النمو, فهل لديها غشاء البكارة؟ وهل تستطيع الزواج حتى لو لم تملك رحما؟
وجزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن الحالات التي لا يحدث فيها تطور للرحم, أي يحدث غياب للرحم, هي حالات لها تصنيف متعدد, ودرجات مختلفة, فبعضها قد يترافق مع وجود مهبل وغشاء بكارة, وبعضها الآخر لا يترافق.
إن التطور الجنيني والتشريحي للجهاز التناسلي الأنثوي (الرحم, عنق الرحم, والثلثين العلويين من المهبل) هو تطور معقد بعض الشيء, ويبدأ من الأعلى إلى الأسفل, أما الثلث السفلي من المهبل فهو يملك تطورا منفصلا عما سبق, ولذلك فالتشوهات الممكن حدوثها هي متعددة.
بالنسبة لقريبتك: فإن عدم وجود رحم يعني حتما عدم وجود عنق الرحم والثلثين العلويين من المهبل, لكن قد يكون مترافقا بوجود جزء من المهبل, أي يكون لديها مهبل قصير جدا مع غشاء بكارة, ونسميه المهبل الضامر, لكن هنالك أيضا بعض الحالات التي يكون فيها الرحم غائبا, قد لا يكون فيها أي جزء متبق من مهبل على الإطلاق.
ولذلك يجب عمل تقيم شامل ودقيق للجهاز التناسلي, وكذلك الجهاز البولي عند هذه الفتاة, مع معرفة الصيغة الصبغية لديها؛ لتحديد طبيعة وشدة هذا التشوه الخلقي.
فإن وجد مهبل ضامر, فهنا من الممكن في بعض الحالات أن يتم توسيعه عن طريق استخدام موسعات مهبلية, تشبه المخاريط, وبقياسات مختلفة, وبشكل تدريجي, لفترة قد تصل إلى 12 أسبوعا, وهنالك بعض الحالات التي يتم فيها توسيع المهبل عن طريق عمل جراحة تصنيعية, تهدف لتشكيل مهبل جديد أكبر يحل محل المهبل الضامر.
مثل هذه الجراحات والعلاجات تتطلب المتابعة في مركز متخصص, ومن قبل طبيبة مختصة, تملك خبرة كافية في هذه الحالات.
إن نجحت عملية توسيع المهبل الضامر, سواء بالموسعات أو بالجراحة التصنيعية؛ فيمكن للفتاة أن تتزوج, وأن تعيش حياة زوجية طبيعية بوجود المهبل الجديد, لكنها لن تتمكن من الحمل والإنجاب إطلاقا؛ بسبب عدم وجود الرحم.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعليها بثوب الصحة والعافية دائما.