السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة كنت أمارس العادة السرية، وقررت تركها ولله الحمد, وأسأل الله أن يثبتني, ولكن بسبب ممارستي لها ظهرت أعلى الأفخاذ عندي تقطعات بنية داكنة, مثل العروق, ولكنها متقطعة، هل مع مرور الأيام ستذهب هذه الآثار؟ وبماذا تنصحونني؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أختي الكريمة: هذه التقطعات أو العروق التي ظهرت على الأفخاد ما هي إلا تشققات أو تمزق لبعض الألياف (الكولاجين) التي تعطي الجلد ليونته, وتماسكه, وهي منتشرة وليست نادرة الحدوث, وهذا التشقق أو التمزق يحدث عادة نتيجة لشد الجلد بفعل السمنة, وزياة الدهون تحت الجلد, ويحدث ذلك للذين يتعرضون لزيادة الوزن السريعة, ومن ثم الانخفاض السريع للوزن أيضا, وأيضا بفعل الطول السريع للأطراف, ويحدث أيضا عند الأشخاص الذين يمارسون رياضة حمل الأثقال, والتي تؤدي إلى شد الجلد بصورة عنيفة.
كما أن هناك بعض الأدوية التي تؤدي إلى ضعف مكونات طبقة الكولاجين تحت الجلد, مثل: مركبات الكورتيزون القوية, وبالتالي يسهل تمزق الجلد فوقها, يحدث ذالك كثيرا أيضا عند النساء أثناء الحمل, وذلك للضغط الحاصل على الجلد نتيجة لوزن الجنين, والتمدد السريع في الجلد.
وفي كل الأحوال يكون لون الخطوط في البداية بنيا مائلا للاحمرار, ثم يتحول اللون تدريجيا إلى اللون الفاتح نسبيا.
العلاج في مثل هذه الحالات عادة لا يكون مرضيا بنسبة كبيرة, لا للمريض, ولا للمعالج., ولكن أفضل وقت للتدخل العلاجي هو عند البداية, عندما يكون لون الخطوط بنيا أو أحمر, تكون النتائج أفضل مما يتم العلاج أثناء تحول لون الخطوط إلى الأبيض؛ لأن نسبة من الألياف المقاومة للعلاج قد تكونت.
يستخدم في مثل هذه الحالات بعض الأدوية مثل: ريتين أو تريتينون لمدة لا تقل عن ستة أشهر؛ للمساعدة في تقوية طبقة الكولاجين تحت الجلد, وهناك بعض أنواع من أجهزة الليزر تستخدم لهذا الغرض.
ولكن كما أسلفنا فالنتائج المرضية محدودة جدا, وفي كل الأحوال هذه التشققات لا تأثير لها على الصحة العامة, وتأثيرها موضعي تجميلي ليس إلا.
المهم في هذه الحالة هي الوقاية (والوقاية خير من العلاج) ذلك بتجنب تقلبات الوزن السريعة, وتجنب استعمال مركبات الكورتيزون دون إشراف طبي.
والعادة السرية ليس لها دور في حدوث مثل هذه التقطعات, ولكنها عادة غير مستحبة, ونشجعك على الثبات في عدم اقترافها.
والله سبحانه وتعالى هو الشافي.