أحمل هموم الدنيا وأخاف الموت على والديٌ وأقربائي.. هل من علاج لذلك؟

0 373

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاما، عازب، أعاني من خوف شديد، وقلق وخوف من المستقبل، والخوف ليس لنفسي، بل على أشخاص مثل الخوف على أبي وأمي مثال: أخاف عليهم من الإمراض، والموت، والخوف من الوظائف، وعدم الثقة بالنفس الحياة لا تعني لي أي شيء، وخفقان، وآلام الرقبة وتصلبها، ودوخة وبرودة الأطراف، والصداع، وأهم مشكلة إلا وهي مشكلتي مع الخوف المستمر وعدم اتخاذ قرارات صحيحة يعني أشعر أني فاشل، وأشعر أني أحمل هموم الدنيا على رأسي دائما مهموم.

الحالة قديمة لكن قبل سنة تقريبا أصبت بمرض القولون وزاد علي الخوف وكثرة الهموم، والتفكير يعني تلاقيني أفكر ولا أتهنى بنومي، حياتي لا تساوي شيئا عندي أبدا ساعدوني أو دلوني جزاكم الله الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على أن فتحت قلبك وكتبت إلينا.

لاشك أنها معاناة كبيرة، وأنت تعيش بكل هذه الأعراض من الخوف الدائم، ومن خوفك على من تحب من أهلك والمقربين لك.

والخوف أو الرهاب يأتي ومن غير الحاجة لأن يكون منطقيا أو مفهوما، وقد لا يهدأ بالرغم من كل الفحوص الطبية والاختبارات، وسواء عرفنا سببه أو لم نعرف فالعلاج ربما هو نفس العلاج.

ولكن ليس هناك حاجة من طول هذه المعاناة، حيث هناك علاج ودواء لمثل هذه الحالة من الخوف أو الرهاب.

هناك العلاج النفسي المعرفي والسلوكي، وهناك العلاج الدوائي حيث تقدمت جدا الأدوية المعالجة لمثل هذه الحالات، ولكن كل ما عليك هو أن تراجع عيادة طبيب نفسي، والذي سيدعوك للحديث وبالتفصيل عما يمر في حياتك، وعلاقاتك، وتطور أعراض الخوف عندك.

وبعد أن يؤكد الطبيب التشخيص الدقيق لهذه الحالة يمكنه أن يرسم لك خطة العلاج، ويقرر معك الأسلوب الأفضل للعلاج، ومن بعدها لابد لك من متابعة العلاج حتى تشعر بالتحسن الواضح لكل هذه الأعراض.

وأرجو أن لا تطول معاناتك أكثر، وأن تبادر فتزور عيادة طبيب نفسي ولتبدأ العلاج الذي يخفف عنك ما أنت فيه.

وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول علاج الخوف من المجهول سلوكيا 261797 - 263284.
عافاك الله، ويسر لك الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات