ابنتي الصغيرة تعاني من مرض جلدي لم يعرفه الأطباء، فما رأيكم؟

0 567

السؤال

السلام عليكم.

أنا عندي بنت عمرها عشر سنوات وتعاني من مرض جلدي حول منطقة الشرج، وتحت الإبط، وخلف الركبة، وخلف الأذن، وفي قلب الأذن، وبعض مناطق الرأس، وفي منطقه الفرج وله رائحة كريهة، وتظل تحك حتى يظهر الدم، ذهبت بها لكثير من أطباء الجلدية، فبعضهم يقول لي بأنها حالة نفسية، والبعض الآخر يقول صدفية، وبعضهم يقول بأن الصدفية لا تصيب الإنسان إلا بعد سن الرابعة عشرة، وبعضهم يقول التهاب في اللوزتين.

احترت في هذا الأمر، أفيدوني جزاكم الله كل خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني ابنتك من مرض جلدي حول منطقة الشرج والفرج والإبط وخلف الأذن والركبة، وله رائحة كريهة وحكة.

أطباء الجلد -حسب قولك- لم يتفقوا على تشخيص محدد ولم تتحسن ابنتك من العلاجات.

أختي الكريمة: هناك كثير من الأمراض الجلدية التي تحمل صفات ما ذكرتيه، وبما أن أطباء الجلد لم يتوصلوا أو لم يتفقوا على تشخيص معين، والعلاجات الموصوفة لم تأت بالنتيجة المرجوة، فإن الأمر يتطلب مزيدا من التحاليل الخاصة ومتابعة المراجعة.

وأنا هنا أحب أن أنبه إلى مرضين نادرين يصيبان الأطفال، وأحيانا لا يتم التنبه إليهما لندرتهما، وتنطبق عليهما نفس ما تعاني منه ابنتك وهما نادران ويحتاجان إلى تحاليل خاصة لتشخيصهما.

الأول هو مرض يسمى: (هيلي ـ هيلي): (داء الفقاع المزمن العائلي السليم) Benign familial chronic pemphig، عادة يبدأ ظهور هذا المرض من سن العشرين، ولكن أيضا ممكن ظهوره في أي سن عند الأطفال.

تظهر الأعراض الجلدية أولا على المناطق المعرضة للاحتكاك مثل جانبي العنق والإبطين والخاصرة والمناطق التناسلية، وفروة الرأس، وأحيانا الأطراف، وهو من الأمراض المتكررة والمزمنة.

ومرض آخر نادر يصيب الأطفال وهو الفقعان الفقاعي في الطفولة Bullous pemphygoid of childhood، هو مرض فقاعي مزمن في الطفولة، وهو نادر أيضا، ويصيب عادة الأعضاء التناسلية والأرداف وباطن الفخذين، معظم المرضي لديهم آفات في الفروة، حول الفم وبشكل أقل شيوعا يمتد إلى الأغشية المخاطية بالفم.

هذه احتمالات يجب التحقق منها بواسطة أخذ عينة من الجلد المصاب، وفحصها بالأدوات المناسبة لتشخيص مثل هذه الحالات.

لذلك أختي الكريمة عليك المتابعة ومناقشة هذه الاحتمالات مع الطبيب؛ لكي يقوم بعمل اللازم.

أتمنى من الله لابنتك الشفاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات