هل طفلي مصاب بمرض التوحد؟

0 505

السؤال

السلام عليكم.

طفلي عمره 12 شهرا، وعنده مشكلتان:

الأولى: أنه إلى الآن لا يستطيع الجلوس بمفرده، وعندما اصطحبته لدكتور الأطفال قال إن لديه كساحا بنسبه خفيفة جدا، وهذا كان منذ خمسة شهور، وأعطاه فيتامين (د) ولكن إلى الآن لم يتحسن إلا قليلا، وأحس أنه متأخر في نموه قليلا عمن في عمره، فهل يكون الكساح هو السبب في تأخره؟

والثانية: أخاف أن يكون مصابا بمتلازمة التوحد، هو يعرف كل من في البيت، ويضحك، ويحب أن يلاعبه الآخرون، ويحب أن يرى الأطفال يلعبون، ويضحك من حركاتهم، ولكن المشكلة أنه عند مناداته باسمه لا يستجيب، ولا ينظر، ولكنه يستجيب للأصوات الأخرى، وينظر عندما يسمع أي صوت، وكذلك هو لا يركز كثيرا في العيون، ودائما يلعب بجسمه، أي أنه يحرك جزأه العلوي إلى الأمام والخلف إذا أجلسته، يحب أن يلعب بألعاب متنوعه، ولكنه يحب لعبه أكثر من الأخريات، وعندما يلعب يصدر أصواتا مثلا (ادا – دادا) وأحيانا يحب أن يسمع صوته فيصدر أصواتا مختلفة، وأخاف أن تكون هذه أعراض التوحد، فأرجو أن تفيدوني في هذا الأمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الطفل لا يعاني من التوحد، كما أن نقص الكالسيوم وفيتامين (د) لا يسبب كل هذا التأخر الحركي، خصوصا والطفل يأخذ جرعات علاجية، كما أن تقييمه بالأشعة والتحاليل واجب للمتابعة ومعرفة إن كان الطفل يحتاج المزيد من الجرعات أم لا، فيجب إجراء أشعة على الرسغ الأيسر، وعمل تحليل لنسبة الكالسيوم بالدم والألكالين فوسفاتيز.

مما ذكر من معلومات في السؤال يبدو لي أن الطفل يعاني من تأخر عام في النمو والتطور يشمل الجانب الحركي والاجتماعي واللغوي، ومن المهم أن يكون عندنا معلومات عن فترة ما حول الولادة، وهل كانت هناك أي مشكلات من أي نوع، كما يجب فحصه جيدا وعمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ لمعرفة إن كان هناك خلل تشريحي بالمخ أم لا.

الأسباب عديدة منها نقص الأكسجين ما حول الولادة أو ما يسمى بالاختناق الوليدي، والإصابة بالالتهابات المخية، ومنها أيضا المتلازمات الوراثية، وهي عديدة، وهناك أسباب كثيرة أخرى نادرة.

الأمر يحتاج لتقييم جيد، وقد يحتاج الطفل لجلسات علاج طبيعي تساعده على اكتساب مهارات حركية، وقد يحتاج فيما بعد لجلسات تخاطب وتدخل مبكر لتحسين قدراته ووظائفه.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات