السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من ضيق تنفس من الأنف، وأحيانا يكون التنفس من الفم أسهل، ويكون مع ضيق التنفس شهقات، لدرجة أصحو من النوم، وتكثر الشهقات عندما أكون أمام هواء مكيف أو مروحة، وفترات تزداد دقات القلب، وعند مراجعتي للمستشفى يقولون حساسية، أعاني منها لمدة سنتين، وآخذ علاج حساسية ولم تتحسن!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حكاية زمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالحساسية وحدها لا تسبب ضيق التنفس الشديد الذي تشتكين منه لدرجة تصل إلى أن يصاحبها شهقات من انقطاع النفس لدرجة توقظك من نومك، وتزداد معها دقات قلبك، ولكن غالبا ما يحدث ذلك مع الأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة تسبب ترهلا لعضلات الحلق، مع انسداد مزمن بالأنف، فتضطرين لفتح فمك والتنفس من الفم؛ لأنه يكون أسهل -كما وصفت-، فيدخل الهواء خلال الفم ليمر على العضلات المترهلة بالحلق، فيسبب اهتزازا شديدا بها؛ مما يسبب الشخير، وقد تلتصق هذه العضلات المترهلة بالبلعوم الحلقي فتسد مجرى التنفس، وينقطع الأكسجين عنك لفترة قصيرة فتشهقين تلك الشهقة التي توقظك من نومك -وبالطبع يكون كل ذلك حملا زائدا على القلب الذي تتسارع دقاته- ولذا وجب مراجعتك لاختصاصي الأنف والأذن لمناظرة حالتك.
فإذا كان الأمر على ما بينا فيجب إجراء جراحة لشد عضلات الحلق المترهلة مع استئصال اللوزتين إذا كان بهما تضخم واضح، مع استئصال اللهاة المتدلية بين اللوزتين، وذلك غالبا ما يكون بواسطة الليزر ليشد ذلك الترهل، مع معالجة انسداد الأنف، سواء كان بسبب الحساسية، وذلك بالبعد التام عن مهيجاتها ومن أشهرها:
التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود.
وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.
وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف، والتي تعد من الأمراض المزمنة التي يجب التعايش معها لوجودها الدائم طالما تتعرضين بكثرة لمهيجاتها.
والله الموفق.