أنا في حالة أكتئاب ولا أكترث لشي. فما الحل ؟

0 335

السؤال

بسم لله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في 18 عشر من عمري، مشكلتي باختصار أنا دائما في حالة اكتئاب وضيق وعدم أكتراث لأي شيء دائما مزاجي معكر، أعاني من الوسوسة بدأت في الوضوء والصلاة ثم انتقلت للطعام ثم حتى في علاقاتي، أخاف أن أجرح، أوسوس حتى في أغراضي مثلا إذا وضعت حقيبتي هنا أشعر بالشؤم وعدم الارتياح وأغير مكانها عدة مرات، تأثر مستواي الدراسي كثيرا من الخمول والكسل الذي أنا فيه، لا أكترث لأي شيء انعزلت عن الناس والمجتمع كنت بارعة في الرسم وتخليت عن هذه الهواية بسبب كسلي وخمولي أصبحت ضعيفة التركيز وكثيرا ما أنسى، الكل بدا يلحظ حالتي هذه وأنا أجيب بأن لاشيء تتوهمون فقط.

أنا مقبلة على مرحلة جامعية ولست متحمسة كباقي من هم في عمري لست مقبلة على الحياة، دائما أشعر بتأنيب الضمير بسبب أو من دون سبب حتى أفكر بأفكار غير منطقية وتخيلات غير منطقية، أمشي في الغرفة يمينا وشمالا وأفكر ولا أنتبه لنفسي، أحيانا وأنا أمشي أفكر، أعاني من شرود ذهني بدرجة كبيرة أصبت بالجفاف لأنني أصلا لا أنتبه لنفسي أنني جائعة أو إذا كنت أريد شرب الماء وكله بسبب الشرود.

أصبحت لا أتحكم بنفسي بالنسبة للشرود الذهني أي أنني أشرد لساعات دائما يائسة، ومتشائمة، وأحيانا أشعر أني متبلدة المشاعر، وأحيانا الأتفه الأسباب أتعصب، أنام لساعات طويلة أشعر أنني أكره الناس والحياة مشتتة دائما، أصبحت كثيرة الصمت لا أحب أن أخالط الناس دائما أسأل لماذا أعيش؟ لماذا أنا هنا وأشعر أني بدون فائدة لست راضية عن نفسي فقدت شهيتي الأكل، أصبحت أنظر إلى فكرة الانتحار كثيرا، وأعلم أنها حرام وأحاول طرد هذه الفكرة ومن دون جدوىز

أرجو الرد سريعا وشكرا وعذرعلى الإطالة، وأرجو الرد بأسرع وقت تعبت ولا أعرف ماالحل؟






الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد.

إن رسالتك واضحة ومعبرة جدا، مجموعة الأعراض التي تحدثت عنها والتي تعانين منها منذ فترة تحمل بالفعل صفات القلق الاكتئابي مع وجود وساوس قهرية كما ذكرت، والتداخل ما بين الوساوس والقلق والاكتئاب معروفة جدا من حيث العلاقة المرضية، يعني أن هذه الحالات يمكن أن تتواجد لدى إنسان في نفس الوقت وإن شاء الله تعالى وسائل العلاج هي نفسها تقريبا.

لا شك أن التفكير السلبي قد سيطر عليك لدرجة جعلك تحسين بالإحباط والتشاؤم وشرود الذهن، والتفكير في الانتحار لا شك أنه دليل قاطع على عمق الألم النفسي الذي وصلت إليه، لكن الذي يطمئننا أنك تعرفين تماما أن الإنسان لا يمكن أن يحل مشكلة بمشكلة أفظع منها خاصة حين يتعلق الأمر بالحلال والحرام، الدنيا بخير، وأنت إن شاء الله تعالى بخير، وهذا كله سوف يزول.

ما دامت هنالك نوع من التوجسات الانتحارية أنا أفضل في مثل حالتك أن تكوني تحت العلاج النفسي المباشر من قبل الطبيب المختص، فالذي أرجوه منك هو أن تتحدثي مع والدتك أو والديك حول هذا الأمر، وأنك بالفعل تعانين من أعراض نحسب أنها مهمة ونحسب أنه من الضروري ألا يتم تجاهلها، يمكن أن تشيري إلى هذا النصح الذي أسديناه لك بأن حالتك بالفعل هي قلق اكتئابي مع وجود أعراض وسواسية، وهذا يتطلب المتابعة المباشرة مع الطبيب النفسي، والمملكة العربية السعودية فيها الكثير من الأطباء المتميزين.

من جانبي: أخطرتك حول التشخيص وهذا مهم جدا، والذي أود أن أبشرك به أن هذه الحالات يمكن أن تعالج مائة بالمائة، أرجو ألا تتأخري أبدا، وقدمي نفسك لمرافق العلاج النفسي، وهي الحمد لله تعالى متوفرة جدا في المملكة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد

مواد ذات صلة

الاستشارات