هل فقدت بكارتي، أم أنها لا زالت موجودة؟

0 498

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة عمري 19سنة، عندما كنت بالصف الأول الابتدائي، وأتذكر أنه كانت هناك بنت أكبر مني بسنة، أجبرتني أن أخلع ملابسي، وضربتني، ولا أعرف إذا كانت قد وضعت إصبعها بمهبلي أو لا؟ ولكن كل ما أذكر هو أنه نزل منى دم، وعندما ذهبت للبيت بكيت كثيرا، وشكوت لأمي، ولو كان هناك شيء ما لكانت أمي لاحظت ذلك في ملابسي.

وعندما كبرت، وأصبحت بالغة، وبعمر 17سنة، كنت في يوم نائمة نهارا، واستيقظت فجأة، وذهبت إلى الحمام، ومسحت المنطقة بالمنديل، ونزل منى دم مع إفرازات بيضاء، فأصبحت أشك في نفسي كثيرا، هل من الممكن أن يكون أحد ما اغتصبني وأنا نائمة دون أن أشعر، أو أدخل إصبعه دون علمي وأنا نائمة.

ولا أتذكر إن كنت بأيام المراهقة أضع إصبعي في مهبلي أم لا، وتناسيت الأمر، والآن مع قراءتي لمواقع الانترنت، وأن الفتاة تستطيع أن تكشف عن نفسها عن طريق المرآة، فجلست وضع القرفصاء، ووضعت مرآة للكشف عن نفسي، وقمت بشد الأشفار، ولم ألاحظ غشاء بكارة، بل وجدت منطقة مفتوحة، وهي قريبة من فتحة الشرج، فهل من الممكن أن يكون غشاء البكارة عندي مفتوح؟ أم أني لم ألاحظه جيدا؟

وهل تنصحيني بالذهاب إلى الطبيبة للكشف؟ أو كيف لي أن أكشف عن نفسي؟

يا دكتورة: أرجوك أن تجيبي على سؤالي بأسرع وقت، فأنا في حالة نفسية صعبة، وأيام عصيبة، فقد أصبحت لا أطيق الحديث مع أحد، وأبكي في الغرفة لساعات متواصلة، خوفا من ذنب لم أقترفه، وحالتي النفسية في تدهور، والشيطان يوسوس لي كثيرا بالانتحار، وأتمنى الموت في كل لحظة.

أفيدوني أفادكم الله، ووفقكم لما فيه الخير والسداد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

للأسف أن مثل هذه الأفعال السيئة تحدث بكثرة بين الأطفال, ولعل أهم سبب لها هو غياب رقابة الأهل.

وأحب أن أطمئنك، وأقول لك: من أن تلك الحادثة لم تؤثر على بكارتك - إن شاء الله -, فأنت لم تلحظي نزول دم بعدها, والفتاة كانت صغيرة, وهي لا تعلم بتشريح المنطقة التناسلية, فلا تعرف بوجود المهبل مثلا, فهي مثل معظم الأطفال, يقومون بالعبث بالأعضاء التناسلية بشكل خارجي فقط.

انسي ما حدث ولا تفكري به، ولا تقومي بذكره أمام أحد, فالغالب أن هذا كان فعلا خارجيا لم يؤثر على البكارة - إن شاء الله -.

أما بالنسبة للإفرازات المدماة التي لاحظت نزولها بعد الاستيقاظ: فهي غالبا ناتجة عن حدوث الإباضة, أي أنك كنت في الفترة التي يقوم المبيض فيها بإخراج البويضة, ففي هذه الفترة قد تنزل إفرازات مدماة عند بعض النساء, فلا داع للقلق.

ولا يمكن أن يتم الاغتصاب أو إدخال أي جسم غريب إلى جوف المهبل بدون أن تشعر الفتاة, لأن المنطقة التناسلية حساسة جدا، ومليئة بالأعصاب, وحتى السيدة المتزوجة، والتي اعتادت على الجماع، لا يمكن أن يجامعها زوجها وهي نائمة بدون أن تشعر بذلك.

لذلك - يا عزيزتي - ابعدي عنك هذه الوساوس، فهي من عمل الشيطان، يريد بها أن يدخل إلى نفسك، ويبعدك عن الطاعة.

كما أن رؤية غشاء البكارة، والحكم على سلامته، أمر يتطلب الخبرة العملية والمعرفة بتشريح المنطقة، والاختلافات الطبيعية التي تحدث فيها, لذلك لا أنصحك بفحص نفسك، فهذا سيزيد من مخاوفك وقلقك, وأنصحك بتجاهل كل ما حدث, فالأصل هو أن الغشاء موجود، ولن يتمزق إلا في حال دخل جسم إلى جوف المهبل، وكان قطر هذا الجسم أكبر من قطر فوهة المهبل, هنا فقط ستحدث أذية للغشاء, وهذا لا يمكن أن يحدث بدون أن تشعر الفتاة به.

إن بقيت لديك الأفكار والشك, فيمكنك عمل الفحص عند طبيبة نسائية مختصة، وهي ستقدر ظرفك, وستراعي بأنك فتاة غير متزوجة, وتحافظ على أسرار المهنة كما هو متوقع - إن شاء الله -.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات