السؤال
عملت عملية الدوالي منذ شهر ونصف, وبعدها بيومين جاءني صداع بقي 8 أيام, ثم بعد أسبوع جاءني مرة أخرى, وبقي أياما، ذهبت لدكتور المخ والأعصاب, وكشف على قاع العين, وقال لا يوجد شيء, وأعطاني برشام ميلجا, وستوببين, لكني لم أستفد فائدة تذكر, وبعدها أتاني ألم وصداع في الرأس من الخلف, وأتاني ألم في فقرات الرقبة, فعندما ألمسها, أو أضغط على الجبهة من الناحيتين أحس بألم شديد.
كما أن رجلي تؤلمني, ولا أعرف هل لها علاقة بالموضوع أم لا؟ أشعر كأن فيها شدا عضليا, مع أني لا أعمل مجهودا, وهذا حدث منذ أيام, مع العلم أن الصداع لما يأتيني أشعر وكأن شيئا يضغط على رأسي, وأني سأسقط أرضا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ seko حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فربما يكون الرابط بين هذا الصداع وعملية الدوالي كان فقط من قبيل الصدفة، أو ربما يكون قد حدث لك نوع من الالتهاب في الجيوب الأنفية أو الأذن، وهذا معروف تماما أنه قد يسبب الصداع، وفي ذات الوقت أنت ذكرت أنه لديك ألم في فقرات الرقبة، هذا من وجهة نظري مهم جدا، ربما يكون حدث نوع من الانشداد العضلي في هذه المنطقة نسبة لوضعية النوم الخطأ مثلا.
فالمطلوب في مثل هذه الحالة هو: أولا أن تطبق بعض الأشياء البسيطة جدا، وهي: أن تنام على مسندة خفيفة جدا، وأن تتجنب الشد العضلي لمنطقة الرقبة، لأن عضلة فروة الرأس متصلة اتصالا مباشرا بهذه المنطقة من الجسم، وكل انشداد عضلي يحدث في منطقة الرقبة قد يؤدي إلى صداع, هذا شيء بسيط لكنه مهم جدا.
ثانيا: يفضل أن تتأكد من موضوع الجيوب الأنفية، وكذلك الأذن، وذلك من خلال مقابلة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وإذا تم القيام بعمل صورة مقطعية للدماغ هذا أيضا سيكون جيدا ويطمئنك كثيرا.
الصداع الذي يؤدي إلى استثارة لدرجة أنك تحاول أن تخبط رأس بالحائط – كما ذكرت – هذا ربما يكون مرتبطا بقلق أو ربما يكون صداعا نصفيا من نوع الشقيقة، لأن هذا أيضا فيه شدة وحدة مزعجة بعض الشيء.
إذا لم يستجب صداعك هذا للأشياء البسيطة التي ذكرناها لك فهنا يجب أن تقابل طبيب الأعصاب، هذا أفضل وهذا هو الذي ننصحك به ونوجهك إليه, وفي نفس الوقت هنالك إجراءات بسيطة أيضا سوف تفيدك، وذلك بجانب تحسين وضعية النوم -كما ذكرنا لك سلفا– وهذه التوجيهات البسيطة هي: أن تتجنب تناول أطعمة معينة مثل الأجبان مثلا، لا تشرب القهوة كثيرا، هذه أيضا حاول أن تتجنبها، وحاول أن تنام مبكرا وخذ قسطا كافيا من الراحة، وطبق تمارين الاسترخاء، ولدينا في إسلام ويب استشارة –وغيرها كثير– تحت رقم (2136015) أرجو الرجوع إليها، والاستفادة مما بها من تعليمات, وكيفية القيام بهذه التمارين.
هنالك أيضا أدوية بسيطة مثل عقار (مسكادول) وهو دواء يحتوي على مكون البنادول, إضافة أنه مهدئ يؤدي إلى استرخاء العضلات، هذا الدواء أيضا يفيد في بعض الحالات، والجرعة المطلوبة هي حبة إلى حبتين ليلا، أما إذا لم تتحسن بعد مدة أسبوع فهنا أقول لك مقابلة طبيب الأعصاب سوف تكون أفضل، وذلك من أجل التأكد، ولا أعتقد أنك في حاجة لأي أدوية نفسية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.