السؤال
السلام عليكم.
والدتي تبلغ من العمر40 عاما، وتعاني من السمنة وخاصة في منطقة الصدر والأكتاف والبطن، وقد حاولت مرارا تطبيق حمية غذائية لكن لم تنجح بسبب الإحباط السريع، علما أن وزنها 89.4، وبدأت مؤخرا تعاني من عدم القدرة على الضحك بشكل طبيعي والتبول أثناء الضحك، فنرجو الإفادة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لونا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن السمنة هي مرض في حد ذاتها، ووزن ووالدك ليس بالجسيم حقيقة، لكن قطعا ليس وزنا طبيا، وأنا أرى أنه بشيء من الاجتهاد والإصرار والتصميم على الكميات الغذائية وممارسة رياضة المشي أعتقد أنها سوف تنجح كثيرا في تخفيف وزنها.
الإحباط السريع مرتبط بالفعل بهذه الترتيبات الغذائية والتعاطي مع الحميات الطعامية، والإنسان بطبعه يستعجل النتائج خاصة مريض السمنة، فوالدتك محتاجة لشيء من التحفيز ومن المساندة، وذلك بأن تتمشي معها مثلا للقيام برياضة المشي، اجعلوا نمط الطعام واحد في البيت بما يلائمها هي، هذه الأسس كلها طيبة جدا لأن تقدموا لها الدعم المعنوي والنفسي اللازم.
إذا كانت درجة الإحباط لديها شديدة - خاصة أنها في عمر الاكتئاب النفسي – فليس هنالك ما يمنع أبدا من أن تقابل الطبيب النفسي أو أن تتناول أحد أدوية الاكتئاب التي لا تزيد الوزن مثل عقار بروزاك والذي يعرف علميا باسم (فلوكستين) تتناوله بجرعة كبسولة واحدة لمدة ثلاثة أشهر، أعتقد أن ذلك أمرا جيدا ومفيدا ومعقولا.
بالنسبة لعدم قدرتها على الضحك: هذا ربما يكون ناتجا من السمنة، وضيق النفس الذي يأتيها، وبعض الناس حين يضحكون ينقطع عنهم الهواء، وهذا قد يجعل صعوبة في إخراج الضحك بالصورة المطلوبة. عموما من خلال متابعتها الروتينية الطبية مع طبيبها أرجو أن تذكروا له هذه المعلومة عن عدم قدرتها على الضحك، وسوف يقوم الطبيب بالتأكد من عدم وجود أي علة أخرى.
التبول اللاإرادي حين الضحك: هذا يجب أن تقابل طبيبة النساء والولادة، أو طبيب مسالك البولية، هذه الظاهرة معروفة جدا، وهي متعلقة بمحابس المثانة، وهذه المحابس ربما تضعف خاصة لدى النساء، وهنالك علاقة وطيدة هذه العلة وزيادة الوزن، قطعا تخفيف الوزن سوف يفيد والدتك، لكن أعتقد أنها من الضروري جدا أن تقابل الطبيب المختص للتأكد من كل ما هو متعلق بحالة التبول أثناء الضحك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على اهتمامك بأمر والدتك، وكل عام وأنتم بخير، ونسأل الله لها الشفاء والعافية.