السؤال
السلام عليكم..
كنت أمارس العادة السرية، ولكني -ولله الحمد- تركت ممارستها منذ شهر، وتبت إلى الله، وعلمت أن مضارها كثيرة.
ولكن بعدما تركتها بأسبوعين، بدأت تنزل مني إفرازات بنية مع دم قليل، فحسبت أنها الدورة الشهرية، وقمت بشرب القرفة لمدة يومين، ثم نزلت علي الدورة، وبعدما انتهت الدورة بأسبوع، أحسست بألم في جانبي الأيمن، مع نزول إفرازات بنية مع قليل من الدم الخفيف الغير سائل، ثم ذهب ذلك الألم بعد استيقاظي من النوم، ولكني أصبحت أحس بألم في آخر الظهر، مع ألم في منتصف البطن والجنبين، ولازال مستمرا، ولكن بدون إفرازات.
سؤال هو: ما هذه الآلام التي أشعر بها، وهل من الممكن أن يكون بسبب الحمل؟
لأني قرأت أن من تمارس العادة السرية، من المحتمل أن تحمل وذلك بتسرب الإفرزات، ولقد قرأت هذا الكلام من موقع الدكتورة ....، وهل من الممكن أن يكون هذا الألم بسب الاحتقان في الحوض؟
أرجو المساعدة، وتشخيص حالتي، وهل لي بوصفة دواء؟
وآسفة على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح, فتركت هذه الممارسات الضارة والمحرمة, والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والغم والكرب.
وإن كانت الدورة عندك منتظمة, فإن نزول الإفرازات الدموية قد يكون بسبب حدوث الإباضة, أو بسبب اضطراب عابر وبسيط في هرمون التبويض.
أما إن كانت الدورة غير منتظمة، فهنا يلزم أن يتم عمل تحاليل هرمونية أساسية, بالإضافة إلى عمل صورة تلفزيونية للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود كيس, أو أكياس, أو ألياف, أو أي سبب آخر- لا قدر الله -.
ويا عزيزتي: من المستحيل أن يحدث الحمل بدون حدوث اتصال جنسي بين الذكر والأنثى, وما يراودك من مخاوف ما هي إلا وساس من عمل الشيطان, يريد بها أن يبعدك عن الطاعة, لذلك أبعدي عنك هذه الوساوس، وتعاملي مع الأعراض التي تحدث لك بموضوعية, فقومي بتسجيل تاريخ بدء وانتهاء الدورة, وتسجيل تاريخ أي إفرازات دموية تنزل, ولمدة ثلاثة أشهر, فهذا سيساعد في وضع التشخيص الصحيح - إن شاء الله -.
نسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.