أسمع صوت شحنات في مؤخرة الرأس، ما تفسيرها؟

0 663

السؤال

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته

أسمع صوت شحنات في مؤخرة الرأس، وأسمع هذه الأصوات عندما أكون في أعلى حالات الاسترخاء، وأسمع هذه الشحنات الكهربائية عند الشهيق، وعند التأمل وقبل النوم عندما أكون في حالة استرخاء، وفي أثناء الصلاة أيضا.

لكن لا تحصل هذه الحالة معي دائما تقريبا 3 أو 2 في الأسبوع، ولكن عندما أكون بالدرس تزيد أحيانا، ولكن أشعر بالارتياح، وأيضا عند التذكر أسمعها.

ما السبب؟ فمنهم من قال لي إنه جيد هذه الحالة للدماغ، وتعيد نشاطه، ومنهم من قال لي حالات خطيرة، ومن أعراض الصرع.

أرجو الإجابة الوافية والمخلصة، لأنني أنا في حيرة من أمري، مع العلم أني أبلغ من العمر 19 سنة، وصحتي وبفضل من الله جيدة، ولا أعاني من أمراض والحمد لله.

كنت متفوقا دراسيا في الثانوية، وعند دخولي الجامعة بدأت أنسى كثيرا، ولا أعرف ما هو السبب؟! فربما يكون السبب الشحنات الكهربائية.

أرجو الإجابة الوافية، وأشكركم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فما يظهر عليك من أعراض لا نستطيع أن نقول إنه شحنات كهربائية حقيقية، أعتقد أنه نوع من الانقباضات العضلية التي قد تظهر لك في شكل أصوات تسمعها في مؤخرة الرأس، أو تتصورها كنوع من الشحنات.

من الواضح جدا أن هذه التجربة تحدث لك وتمر بها في الأوقات التي تكون فيها مسترخيا أو يكون انتباهك وتركيزك منشدا في موضوع معين، أي في الأوقات التي تكون فيها لست مشغولا أو متشتت التفكير، حين تركز على أمر ما وتكون في وضع معين هذا يجعل الإنسان يكون مع ذاته بصورة أفضل، ومثل هذه الأعراض والتجارب الدقيقة قد يستشعرها الإنسان.

من وجهة نظري أنها مجرد انقباضات عضلية بسيطة، وهذه الانقباضات ربما تكون ناتجة أيضا من قلق نفسي بسيط، وهذا يسمى في بعض الأحيان بالقلق المقنع، لأنه لا يظهر في صورة نفسية حقيقية، إنما في شكل أعراض جسدية.

هذا النوع من الأعراض أيضا يأخذ الطابع الوسواسي، لأن الإنسان يمر به كتجربة غريبة لا يجد لها تفسيرا، ومن ثم يشطح به فكره ويبدأ الوسواس حولها، وما تفضلت به من تفسيرات ذكرها لك بعض الناس لا شك أنها زادت من قلقك، وأنا أقول لك إنني لا أرى أنها حالة خطيرة، حالة بسيطة جدا، تعالج حقيقة عن طريق التجاهل، لأن التجاهل في حد ذاته هو علاج، خاصة لأنواع معينة من الأعراض الجسدية التي نعتبرها ليست عضوية وناتجة من القلق.

إن لم تستطع أن تتخلص منها عن طريق التجاهل فهنا أنصحك أن تذهب لمقابلة الطبيب، مثلا طبيب الأعصاب لتقوم بإجراء بعض الفحوصات العامة، وربما يطلب منك الطبيب عمل صورة مقطعية للدماغ، هذا فقط من أجل التأكيد ومن أجل أن تزول مخاوفك وتصبح أكثر اطمئنانا، لكن أرى أن تجاهلها وممارسة الرياضة وأن تأخذ قسطا كافيا من الراحة ربما يكون كافيا.

في ذات الوقت أنصحك أيضا بأن تحاول أن تنام في وضعية مريحة، وأن تتجنب الوسائد والمخدات المرتفعة، لأن هذه قد تؤدي إلى انشدادات عضلية على مستوى الرقبة ومؤخرة الرأس، وهذا قد يؤدي إلى أعراض شبيهة لمثل هذه الأعراض التي ذكرت.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات