السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من حوالي شهرين صداع في الرأس، يتنقل ما بين الأمام والخلف، ويتركز في الجنبين، غير أني أحيانا تتغير الرؤية في عيني يؤلمني جبيني إن حركت رأسي بسرعة أشعر بألم، ويزيد الصداع عند استيقاظي من النوم.
للعلم أني آخذ الفافرين للوسواس القهري منذ خمس سنوات إلى الآن، وبدأت بتخفيف الجرعة.
وأعاني أيضا مع الصداع من ألم في الفك الأسفل مستمر مع الصداع، أنام بشكل فوضوي جدا، وأستخدم الكمبيوتر كثيرا.
وشكرا لموقعكم الرائع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الصداع له عدة أسباب، فقد يكون ناتجا من توترات عضلية تصيب عضلة فروة الرأس، وكذلك عضلات الرقبة، والنوم في وضعية صحيحة في مثل هذه الحالات مهم جدا، والابتعاد عن استعمال المساند أو المخدات المرتفعة يعتبر ضروريا.
لابد أيضا من التأكد من قوة النظر، وإن كان يوجد التهاب في الجيوب الأنفية أم لا، ومرض الأسنان، وكذلك الأذنين ربما يسبب أيضا هذا النوع من الصداع.
إذن هنالك أسباب كثيرة جدا، يفضل أن تتأكدي منها، وذلك من خلال مقابلة الطبيب.
زيادة الصداع عند الاستيقاظ: هذا عرض مهم، وأعتقد أنك حين تقابلين الطبيب يجب أن تذكري له هذا العرض، وإن كان هناك حاجة لإجراء صورة مقطعية للدماغ فسوف يقوم الطبيب بذلك.
الألم في الفك الأسفل قد يكون ناتجا من الانشداد العضلي؛ حيث إن العضلات في منطقة الرأس والرقبة متواصلة مع بعضها البعض.
كوسائل وقائية: لابد أن تستخدمي الكمبيوتر في حدود المعقول، وكما ذكرنا لك أن وضعية النوم مهمة جدا، وكذلك طريقة النوم، أنت ذكرت أن النوم غير منتظم وغير مرتب، ففي سنك النوم الليلي مهم ومهم جدا، لأن المثبتات المزاجية والمواد الكيميائية المطلوبة للصحة والنمو لا تفرز إلا في أثناء النوم الليلي، فكوني حريصة جدا على ذلك.
أنصحك أيضا بممارسة أي نوع من الرياضة تناسب الفتاة المسلمة، وتمارين الاسترخاء ننصح بها كثيرا في مثل هذه الأعراض، فأرجو أن تطبقيها، وإسلام ويب لديها استشارة – وغيرها كثير – تحت رقم (2136015) يمكنك الرجوع إليها والاسترشاد بالتوجيهات والتعليمات التي توضح كيفية تطبيق هذه التمارين.
في بعض الأحيان تكون هناك أطعمة معينة قد تثير الصداع، ومنها الأجبان، وكذلك الشكولاتة، وبعض الناس أيضا القهوة قد تكون مثيرة للصداع لديهم.
الفافرين لا يسبب الصداع، وأنت ذكرت أنك تتناولين هذا الدواء منذ خمس سنوات – أي منذ كان عمرك إحدى عشرة سنة – أعتقد أن هذه مدة طويلة نسبيا، والمتابعة الطبية النفسية في مثل هذه الحالات مهمة، هذا لا يعني أن الفافرين دواء خطير، هو دواء سليم جدا وفاعل جدا، لكن نسبة لسنك ومرحلتك العمرية أعتقد أن المتابعة الطبية مطلوبة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.