أي الخاطبين أختار؟ فأنا محتارة.

0 419

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

بداية أشكركم على هذا الموقع، وجزاكم الله خيرا.

أنا فتاة عمري 25 سنة، أكملت دراستي -بحمد الله- هذا العام، ونلت شهادة دكتور في الصيدلة، قبل عام تقدم لخطبتي شاب في 35 من عمره، وقد سمح لي بالعمل، وإكمال الدراسة إن شئت، ولكن طلب عقد القران أن يكون قبل عام من العرس، وهذا ما رفضه أبي خوفا منه على ابنته، وطلب منه أن يعود بعد عام ولكن الخطيب طلب ضمانا فلم يضمن له.

وبعد مرور العام، ظهر شخص آخر على خلق ودين، وملتزم، وعلى حسب ما قال لي أخي: أنه يشترط عدم العمل، وأن أضع الستار، وهو لم يتكلم رسميا بهذا، ولكنه صديق أخي، وأخي يعرفه، وفي هذه الآونة هناك من يقول أن الأول يريد العودة والبدء من جديد، مع أني نسيته.

كما أن هناك رجل في 47 من العمر، متزوج، ولم يرزق بأولاد، ويريد خطبتي، ولكن بالنسبة لي هو أكبر مني بكثير، وأنا محتارة أيهم أختار؟ ومن المناسب؟

أرجو منكم الجواب العاجل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

أما ما ننصحك به - أيتها الكريمة -: فهو ألا تشغلي نفسك بالتفكر في شأن الرجل الأول الذي كان قد تقدم لخطبتك ثم ذهب، ما دام أنه لم يتقدم لخطبتك ثانية، فاصرفي نظرك عن التفكر فيه، فإن ذلك لن ينفعك بشيء، ويبقى النظر فيما أنت فيه من تقدم هذين الرجلين.

ونحن نصيحتنا لك هي نصيحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم– لكل امرأة أولية تقدم شخص للخطبة منهما، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- : (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، فهذان عمدان للحياة الزوجية السعيدة، دين الزوج، وحسن خلقه، فإن دينه يمنعه من التقصير في حقوقها الواجبة، ويمنعه من ظلمها، وحسن خلقه يدعوه إلى المعاشرة الحسنة لها، فإذا كان صديق أخيك متصفا بهذه الصفات، وقادر على تحمل أعباء الحياة الزوجية، فإن تقديمه على الرجل المتزوج أولى، أولا: لتقاربكما في السن، وثانيا: لتفرغه من زوجة أخرى، فإن هذا أحرى بألا تجدي مصاعب في حياتك معه.

أما إذا كان الرجل الآخر هو المتصف بالخلق والدين دون صاحبه، فإن زواجه بامرأة أخرى لا يمنع من أن تعيشي معه حياة سعيدة هنيئة، فننصحك بالقبول به.

هذه نصيحتنا الإجمالية لك أيتها الكريمة، وخير ما ننصحك به: اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، والعمل بما شرعه لنا رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - من استخارة الله تعالى، فإنه سبحانه وتعالى يعلم عواقب الأمور ونحن لا نعلمها، فننصحك بأن تستخيري الله تعالى، وتشاوري العقلاء من أهلك كوالديك وأخيك ونحوهم، فمن شرح صدرك إليه فأقدمي عليه متوكلة على الله، ولن تجدي إلا خيرا.

نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات