السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا من أشد المعجبين بكم وبشبكتكم الرائعة, جزاكم الله خير الجزاء على أعمالكم الطيبة.
لدي استفساران طبيان لو سمحتم بذلك: أعاني كثيرا من كثرة اللعاب في فمي, فما هو السبب الطبي لذلك؟
استفساري الأخير هو أني عندما أصاب بنزلة برد وحرارة؛ غالبا ما يصرف لي مضاد حيوي, وأغلب الأطباء يصرفون دواء (زتروماكس), لا أخفيكم أن مفعوله جدا ممتاز علي من بين كثير من المضادات الحيوية؛ والتي استخدمتها لكثير من الالتهابات التي تحصل لي, لكن المشكلة في الزتروماكس أنه يصيبني بإسهال ومغص في المعدة؟ فهل هناك مانع لو استخدمت الفلاجيل مع الزتروماكس في حالة أي التهاب؟ أم أن ذلك يتعارض أو يضعف مفعول المضاد الحيوي.
أكرر شكري لكم ودعائي لكم جميعا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهم الأسباب والاحتمالات التي تزيد من إفراز اللعاب هي:
1- إذا كان هناك بروز للأسنان الأمامية ينفتح الفم أثناء النوم فيسيل اللعاب، وهذا يمكنك اكتشافه بنفسك.
2- التهاب الأسنان ونخورها (تسوسها).
3- قد يتعلق الأمر بالأنف والجيوب الأنفية، مثل: الحساسية أو التهابات الأنف،أو التهاب في اللوزتين مما يضطر الإنسان للتنفس من فمه دون أن يشعر أثناء النوم فيسيل اللعاب.
4- خلل في إفراز الغدد اللعابية في الفم, بحيث يزيد إفرازها عن الطبيعي، وفي هذه الحالة عليك مراجعة طبيب الغدد الصماء لإعطائك العلاج المناسب.
5- وجود طفيليات بالأمعاء, وهي التي تتسبب في خروج هذا اللعاب أثناء النوم, ويترافق مع هذه الحالة إمساك وانتفاخ, وهنا يجب عمل تحليل براز؛ للتأكد من عدم وجود طفيليات بالأمعاء.
6- ارتخاء في العضلات المحيطة بالفم, بحيث إنها تتفتح تلقائيا بعد النوم, ويسيل اللعاب, وهذه الحالة خلقية يصعب علاجها.
7- القلق والإنفعال الشديد.
العلاج المؤقت لسيلان اللعاب هو:
يمكنك استخدام بعض الأدوية للتخفيف من هذه الحالة مثل دواء (الأتروبين)
أما عن السؤال الثاني فلا مانع من استخدامك الفلاجيل مع الزثروماكس في حالة أي التهاب, وأن ذلك لا يتعارض أو يضعف مفعول المضاد الحيوي, بل بالعكس فقد يؤدي ذلك إلى طيف أوسع مدى على الميكروب المراد القضاء عليه, ولكن هناك نقطة في غاية الأهمية, ألا وهي أن أدوار البرد يسببها الفيروس, ولا عمل للمضاد الحيوى عليها, وإنما يعمل المضاد الحيوي على الميكروبات فقط لا غير, وأدوار البرد تسببها الفيروسات في البداية, فإذا كانت مقاومة المريض قوية استطاع التغلب على هذا الفيروس والقضاء عليه, وإن كانت مقاومته ضعيفة ترعرع الفيروس, وقوي, وهاجم الجسم بصورة أكثر, وأكبر ضراوة, مسببا مضاعفات بكتيرية نعرفها بتحول المخاط والإفرازات من اللون الأبيض إلى اللون الأصفر, أو الأخضر, مع زيادة الأعراض الأخرى من السعال, وارتفاع درجة الحرارة, وآلام الجسم, ووقتها يستطيع المضاد الحيوي العمل للقضاء على هذة المضاعفات البكتيرية.
فخلاصة القول إنه لا فائدة من استخدام المضاد الحيوي في الأيام الثلاثة الأولى من الإصابة بأدوار البرد, ولكن يمكننا استخدامه بعد ذلك, وخاصة مع تلون الإفرازات إلى اللون الأصفر, أو الأخضر.
والله الموفق.