هل الشحنات الكهربائية في الفتاة تؤثر في الحياة الزوجية؟

0 519

السؤال

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته.

أنا شاب مقبل على الزواج من فتاة مصابة بمرض الشحنات الكهربائية والشقيقة، هل هذا المرض سيؤثر مستقبلا على حياتنا الزوجية في المعاشرة؟ وهل هذا المرض وراثي؟ أي هل ممكن أن يؤثر على أولادنا؟

علما أنها لم تصب بغيبوبة إلا مرة واحدة من سنة ونصف.

كما أريد أن أسأل إذا استمريت في ليلة الدخلة بالإيلاج هل هذا سيؤثر على زوجتي؟ والاستمرار في الإيلاج هل يسبب التهابات عند زوجتي أم لا؟ وما سبب ذلك إن حدث؟

أرجو إفادتي وبصراحة، والله يجزيكم كل الخير.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أخي الكريم: مرض الشحنات الكهربائية الذي يسبب الغيبوبة أو الصرع هو في الأصل ناتج عن ومضات كهربائية مضطربة، تكون هنالك بؤرة تنطلق منها هذه الشحنات الكهربائية بترتيب معين، وهذه الومضات الكهربائية والكيميائية أحيانا تكون مصحوبة باضطرابات هرمونية وكيميائية في الدماغ، مما قد يؤثر على نشاط مناطق متنوعة في الدماغ، وبالتالي قد تؤثر على الرغبة في ممارسة العملية الجنسية أو على أدائها.

الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج الصرع، قد يتسبب بعض منها في حصول اضطرابات بالأداء الجنسي، كأحد الآثار الجانبية لها، وبعض المرضى قد يتصفون بتقلبات المزاج.

لا أريدك أن تبني انطباعات سلبية عن هذه الفتاة، فإن معظم حالات الشحنات الكهربائية يتم علاجهم بصورة ممتازة.

كما ذكرت في استشارتك أن النوبة عند الفتاة لم تأتها إلا مرة واحدة خلال سنة ونصف( لا أدري مع استعمال العلاج أو بدونه) وبالتالي ربما تكون تعاني من حالة بسيطة جدا، وهذه قطعا لا تؤثر على الزواج، لا تؤثر على الحمل، ولكن هنالك تحوطات علاجية أساسية، لابد أن تتخذ.

طبعا لا نستطيع التكهن ما هي الأشياء أو الانفعالات التي قد تسبب النوبة؟ وهل التواصل الجنسي مع ما يصاحبه من انفعالات نفسية وجسمية وهرمونية له أي تأثير؟ هذا تثبته المعايشة والتجربة.

الذي أنصحك به هو أن تفاتح الفتاة بوضوح شديد مع شيء من الفطنة والكياسة والتقدير والاحترام لها، إن تحدثت قليلا عن طبيعة مرضها، أو إذا سمحت لك بالذهاب والاستفسار من طبيبها المعالج، بعد استئذانها وموافقتها، وهذا من حقك وفيه إنصاف للطرفين.

مع تطور العلاجات وأجهزة التشخيص نستطيع القول إن معظم مرضى الصرع والأنشطة الكهربائية الآن يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية، يدرسون، ويعملون، ويتزوجون، وليس هنالك ما يمنع الإنجاب.
وموضوع الأبناء بعد الزواج أقول: إن مرض الشحنات الكهربائية وكذلك الشقيقة إذا لم يكن هناك سبب عضوي في حصولهما فإن عامل الوراثة له دور كبير في حصولهما، وهذا الأمر يحتاج منكم إلى استشارة اختصاصي أمراض الوراثة لتوضيح الأمر.

استمرار الإيلاج في ليلة الدخلة في الغالب لا يسبب أي التهابات للزوجة، خاصة إذا كان كل من الزوج والزوجة لا يعانون من التهابات في المسالك البولية أو التناسلية قبل الزواج، ولكن الاعتدال مطلوب.

وفقكم الله .

مواد ذات صلة

الاستشارات