السؤال
أنا أم لطفلة عمرها ثلاث سنوات، حملت بها بعد 3 أشهر من الزواج بدون أي شيء، ولم أستخدم أي وسيلة لمنع الحمل، بعد الولادة القيصرية عملت أشعة بالصبغة وعمل زوجي تحليلا للسائل المنوي وكان جيدا 29 مليونا، والأشعة أظهرت أن كل شيء على ما يرام، وحدث بعدها الحمل بشهرين لكنه سقط وعمره 40 يوما، وبعد 10 أشهر عمل زوجي تحليلا آخر وكان العدد 4 ملايين فقط، وحركتها غير جيدة، فما نسب الحمل على هذا الوضع؟ وإذا كان مستحيلا فما الحل البديل؟
وشكرا على اتساع صدوركم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبما أن الحمل قد حدث عندك بسرعة بعد الزواج, وقد حدث مرتين في خلال ثلاث سنوات من الزواج, فهذا يعني بأن الخصوبة عند زوجك كانت طبيعية وأن أمرا صحيا قد طرأ على زوجك في خلال الفترة التي تلت الحمل الثاني, مما أثر في نتائج تحليل السائل المنوي.
وأرى في البدء ضرورة التأكد من صحة تحليل السائل المنوي الأخير, فيجب إعادته بظروف صحيحة ومثالية لتفادي أي خطأ قد يكون أثر على نتيجة التحليل.
فإن تأكد وجود ضعف في السائل المنوي فيجب على زوجك أن يراجع طبيب أمراض ذكورة لمحاولة معرفة السبب الذي أدى إلى ذلك الضعف, فقد يكون العلاج سهلا وسريعا - إن شاء الله - ويعود بعدها عدد الحيوانات المنوية وحركتها إلى المستوى الطبيعي.
إن كانت الحالة المسببة غير قابلة للعلاج أو إن لم تستجب الحالة على العلاج –لا قدر الله- وبقي التحليل في حدود 4 ملايين، فهذا يعتبر رقما منخفضا جدا, ويكون احتمال الحمل بشكل طبيعي ضعيفا جدا والعلم عند الله, ولا يمكن تحديد نسبة معينة للحمل في هذه الحالة، ولكن يمكن القول بأنها أضعف بكثير من النسبة الطبيعية ( والتي هي من 15% الى 20% ) في كل شهر عندما يكون كل شيء طبيعيا.
إن الحل الأمثل في حال بقي تحليل السائل المنوي ضعيفا هو اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب لكسب الوقت؛ وذلك لأن نسبة نجاح هذه العملية له علاقة وثيقة بعمر السيدة, فكلما كانت السيدة بعمر أصغر كلما كانت نسبة النجاح أعلى - بإذن الله -.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.