هل انفجار البيوضة بداية لحدوث الحمل؟

0 653

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

من فضلكم، أريد أن أستفسر عن شيء مهم، بخصوص التبويض والحمل، وأطرح لكم حالتي الآن وأرجو أن تفيدوني.

أنا متزوجة، في الشهر الثالث من الزواج، وبعد الدورة الشهرية أحسست بالآم شديدة جدا في المبيض الأيسر، مع تعب شديد جدا في جنبي ورجلي، مع حدوث هبوط ودوخة؛ ذهبت للدكتورة وعملت أشعة، وقالت لي: حجم البيوضة13، هذا كان في اليوم 14.

وذهبت مرة أخرى إلى الدكتورة فقالت لي: إن حجم البيوضة أصبح 17، وهذا في اليوم 16، وفي اليوم هذا لم أشعر بتعب، ولكن اليوم 17أحسست بتعب أشد من الأول فذهبت مرة ثانية للدكتورة وقالت لي: إن البيوضة انفجرت، وقالت لي: يحدث جماع في نفس اليوم في المساء وثاني يوم في الصباح.

كنت متعبة ولم يحدث جماع في نفس اليوم، هل يؤثر على فرصة الحمل، وحدث الجماع في اليوم التالي في الصباح والمساء.

وهل معنى انفجار البيوضة بداية لحدوث الحمل؟ وهل أستمر على الجماع كل يوم وحتى موعد الدورة الجديدة ليحدث حمل؟

أرجو أن توضحوا لي ماذا يحدث؟ وهل لدي فرصة للحمل هذا الشهر؟ وهذا التعب الذي يحدث لدي لم يحدث من قبل، وضحوا لي بعدما تنقسم البيوضة ما الذي يحدث؟ لأني تعبت ولا أستطيع أن أفهم موضوع الحمل ومساره.

ملحوظة: دورتي الشهرية منتظمة كل 28 أو 29 يوما، الرجاء الرد.
لكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ roody حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هوني عليك يا عزيزتي، فلم يمض بعد سوى ثلاثة أشهر على زواجك، وهذه فترة تعتبر غير كافية للقول بوجود مشكلة، أو بتأخر الحمل.

إن الألم الذي يحدث في فترة التبويض، لا يعني دائما أن الجراب قد انفجر في تلك اللحظة، ولا يعني بأن البويضة قد خرجت بنفس وقت بدء الألم، لكن يعني بأن المرأة قد دخلت في فترة التبويض.

ولا يمكننا من خلال الألم فقط الجزم بأن الجراب قد انبثق، فكما قد يحدث الألم مرافقا لخروج البويضة، ويدل على حدوث التبويض، لكن أيضا قد يحدث الألم حتى قبل خروج البويضة، وذلك لأن نمو وتمدد جراب البويضة بشكل مفاجئ وسريع، قد يسبب توترا في جداره، وفي كثير من الأحيان يسبب ألما مشابها لألم انبثاق الجراب.

وفي بعض الحالات قد يحدث الألم فقط بعد خروج البويضة وليس قبل، وذلك بسبب تسرب السوائل في جوف البطن والحوض وتخريشها لغشاء البريتوان.

ولذلك فعندما تلاحظين حدوث الألم في منتصف الدورة الشهرية، فإن كل هذه الاحتمالات تكون واردة، أي من الممكن أن تكوني في مرحلة توتر الجراب الشديد، أي ما قبل التبويض مباشرة، أو أن تكوني في نفس وقت حدوث التبويض، أو يكون التبويض قد حدث في الفترة التي سبقت الألم مباشرة.

ولذلك فالأفضل دوما، القول بأن التبويض هو عبارة عن فترة وليس لحظة، وتنصح السيدة بأن يتم الجماع بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة في الفترة المخصبة من الدورة، وهي بين يومي 11 و18 من الدورة إذا كانت منتظمة، كما هو الحال عندك.

إذا يا عزيزتي، لا داع لكل هذا القلق، ففرصة حدوث الحمل عندك في هذا الشهر لم تتغير إن شاء الله تعالى، وحتى لو لم يحدث الجماع في نفس المساء الذي نصحتك به الطبيبة.

وأنصحك ثانية بأن يستمر الجماع كل 36-48 ساعة، في الفترة المخصبة، فهذا يعطي أفضل فرصة لحدوث الحمل إن -شاء الله-، وهي تقريبا من 15% إلى 20%، في كل شهر، وهذا في حال كانت باقي العوامل طبيعية.

بعد انتهاء الفترة المخصبة، أي بعد يوم 18 من الدورة، فليس من الضروري أن يحدث الجماع يوميا، ويكفي أن يحدث بتواتر من 2-3 مرات في الأسبوع.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات