شجاعة متناهية في البيت وخوف ورجفة عند الناس.. فهل أنا مسحور؟

0 336

السؤال

السلام عليكم.

عمري 23 سنة، أعاني من مشاكل مع نفسي، أصبحت أغضب بكثرة، وخاصة عندما والدتي تطلب مني شيئا أغضب وأرفع صوتي، ولكن عندما أخرج من عندها يتملكني الندم، لدرجة إن أمي شكت مني عند أخي الأصغر مني، وأنها خائفة مني أن أضربها، حتى أخواتي من أمي يشتكين مني، وعند زوجة أبي الثانية، وأخواتي اللاتي منها، إنسان لا مثيل لها في الهدوء، علما بأننا نعيش سويا في منزل واحد.

2- أخاف من المجتمع الخارجي، ولا أحب الاختلاط مع أحد، وعندما يتكلم علي أحد يمتلك الخوف قلبي، والرجفة تصيبني، فأنا أخاف بمعنى الكلمة، وفي البيت عند أمي لا أحد أشجع مني.

3- الشكوك تنتابني من جميع الأماكن، لدرجة أني أشك في نفسي بأني مسحور أو بي عين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ساهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فشكرا لك على الكتابة إلينا.
فمن الواضح أنك تحبس في نفسك الكثير من العواطف ومشاعر الغضب لسبب أو آخر، وربما لبعض الضغوط التي تعيشها وتعاني منها خارج المنزل، إلا أنك تجد متنفسا لمشاعر الغضب هذه داخل البيت سواء أمام والدتك أو غيرها من أفراد الأسرة.

إن المشاعر التي نحملها ونعاني منها، والتي لا نعبر عنها لا تذهب وإنما تبقى مترصدة تحت السطح، حتى إذا ما حدث ما يزعجنا ولو كان أمرا بسيطا فإن هذه المشاعر تنطلق وتخرج ونحن نستغرب من أين أتت مشاعر الغضب هذه.

وكما نعلم فهناك طرق صحية للتفريغ عن العواطف، كما أن هناك بعض الطرق غير الصحية، فمن الطرق غير الصحية الغضب الشديد ورفع الصوت أو الضرب، أو التدخين أو زيادة هذا التدخين، أو تعاطي المسكرات أو المخدرات أو المواد الأخرى.

بينما من الطرق الصحية الحديث الهادئ عن هذه المشاعر، أو تلاوة القرآن والصلاة، وما يدعو للهدوء والاسترخاء، أو ممارسة الرياضة أو المشي أو الرسم أو غيرها من الأنشطة والهوايات.

فربما يفيد أن تبحث عن بعض الطرق الأكثر صحية في تفريغ مثل هذه المشاعر والعواطف، وبالذات الطرق التي تعينك أنت وتجعلك أكثر هدوء.

وفي هذا الموقع الكثير من الإشارات لبعض طرق التعامل مع العصبية والغضب فعليك بها.

وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول عقوق الوالدين (227785 - 226479 - 241217 - 260624)

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات