توقفت عن الباروكستين فعاد الخوف والتلعثم.. هل أستمر على الدواء؟

0 428

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2128484 بخصوص التلعثم والرهاب الاجتماعي، أرشدتني إلى الإرشادات العشرة، ومنها العلاج الدوائي (بروكسات ) تناولته كما هو مكتوب في الاستشارة، فاختفى الرهاب، وأزيلت اللعثمة تماما، وبعد أن توقفت منه لمدة شهر تقريبا عادت لي اللعثمة، بل زادت أكثر من السابق، فما الحل إذن؟ هل أستمر على نفس الدواء حتى تختفي تماما؟ أم تحتاج الحالة إلى طبيب نفسي؟ وما أقرب طبيب نفسي في جدة؟ علما أني طالب جامعة، وأحتاج إلى السرعة في الكلام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتصم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن أخذك للإرشادات العشرة أمر تشكر عليه؛ لأن الأخذ بالأسباب هو أصل العلاج والشفاء - بإذن الله تعالى – واستجابتك للباروكستين من الواضح أنها كانت استجابة جيدة بفضل الله تعالى، وهذا يدل أيضا أن جانب الرهاب الاجتماعي - أو ما نسميه بالقلق اللحظي أو قلق الأداء أو مخاوف الأداء - هي السمة المسيطرة عليك والتي تدفعك نحو التلعثم.

أنا أريدك أن تطبق الإرشادات التسعة الأخرى تطبيقا دقيقا، وهذا سوف يجعلك أكثر ثقة في نفسك، وتستطيع أن تقاوم الخوف والرهبة سلوكيا، وهذا يؤدي - إن شاء الله تعالى - إلى اختفاء الرهاب، ومن ثم اللعثمة، أي أنك محتاج حقيقة أن تعضد وتقوي موقفك السلوكي التغييري لتمنع حدوث أي انتكاسات مستقبلية، وحتى تصل لهذه المرحلة أنا أرى أنه لا مانع أبدا من أن تبدأ مرة أخرى في تناول الباروكستين، وفي هذه المرة تناوله بجرعة نصف حبة لمدة شهر، ثم اجعلها حبة كاملة لمدة ثلاثة أشهر، ثم تناول يوميا نصف حبة لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، ولكن من الضروري جدا أن تطبق الإرشادات السلوكية.

هذا هو الذي أنصحك به، وفوق ذلك: إذا استطعت أن تذهب إلى طبيب نفسي فهذا أفضل كثيرا، لأن المقابلة المباشرة للطبيب لها منافع علاجية كبيرة، وذلك من خلال ما يسمى بالتحالف العلاجي ما بين الطبيب ومريضه، وأنا حقيقة لا أعرف طبيبا معينا بالقرب من العنوان الذي ذكرته، لكني أعرف تماما أن المملكة العربية السعودية – خاصة مدينة جدة – بها الكثير والكثير جدا من الأطباء النفسانيين المتميزين، هنالك مستشفى (عرفان) مستشفى تخصصي في الأمراض النفسية والعصبية، وأنا واثق تماما أنه لابد أنه توجد آلية من خلالها يعلنون الأطباء النفسانيين - الذين يعملون في المجال الخاص - عن أنفسهم، فأرجو أن تسأل عن اسم أي طبيب نفسي جيد في المنطقة التي تسكن فيها، ولا شك أن كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز متوفر بها خدمات طب نفسي - هذا مما لا شك فيه – فإن استطعت أن تتواصل مع أحد أساتذة الطب النفسي في الجامعة التي تدرس بها، هذا أيضا سوف يكون جيدا، وبالطبع أسهل كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات