كيف أستطيع التخلص من الخوف والرهبة من التحدث أمام الناس؟

1 465

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم، وجزاكم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وهبني ربي صوتا جميلا، فجعلت موهبتي هذه في قراءة القرآن الكريم، ثم الإنشاد، ثم التحدث بالفصحى، وكل ذلك بفضل ربي جل جلاله، ولكن كل ما أملكه يمنعني الخجل من إظهاره، فقد أقرأ القران بلا رعشة في صوتي لأول مرة في الفصل، ولكن أمام الطالبات في الإذاعة المدرسية مثلا، فإن صوتي يكون جيدا في البداية، ثم يدخل في رعشة إلى أن لا يتضح منه شيء، حتى أمام أهلي ( أمي وإخوتي ) فأنا لا أستطيع أن أقرأ القران الكريم بترتيل أمامهم أو أن أنشد.

أرشدوني جزيتم الجنة، كيف أتخلص من هذه الصفة التي تمنعني من إظهار مواهبي التي وهبني ربي إياها؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.
فمما ينتشر بين الناس ما يسمى بالرهاب أو الخوف الاجتماعي، حيث يجد الإنسان صعوبة في الحديث، أو الخطابة، أو الإنشاد أمام جمع من الناس، وبحيث تنتابه بعض الأعراض: من الرجفة، والتعرق، وغياب الصوت، وربما احمرار الوجه.

ولكن الكثير من هؤلاء نجده يتحسن جدا من خلال الاستمرار في اقتحام هذه المواقف وعدم تجنبها، فالتجنب لا يزيدها إلا شدة، بينما التعرض لمثل هذه المواقف والأماكن تجعل الشخص يعتاد على مواجهة الناس، وتزداد ثقته في نفسه، مما يجعل هذه المواجهة من الأمور الاعتيادية، ومن دون حرج أو اضطراب.

فبارك الله فيك، اجعلي الآخرين يسمعون ما أعطاك الله من الصوت والموهبة الحسنة في التلاوة أو الإنشاد، وكذلك عذوبة التحدث بالفصحى، ويا لها من لغة عذبة جميلة.

وفقك الله، وكتب لك الفلاح والتوفيق في الدارين.

مواد ذات صلة

الاستشارات