الالتهابات الفطرية وأثرها على الرحم

0 384

السؤال

السلام عليكم.

يا دكتورة، جزاك ربي الخير، أنا بنت غير متزوجة، أعاني من إفرازات بيضاء جامدة، وكانت في السابق تتغير إلى اللون الأصفر أو الأزرق، والآن لا تتغير، فقط تكون جامدة، وفيها حكة لكن ليست شديدة، وأعاني من ألم أسفل البطن، كأنه نغزات، واستخدمت غسول - بيتا سبت - بدون الذهاب إلى الدكتور؛ لأني أحرج ولا أقدر أن أقول لأمي، أخاف أن تؤثر هذه الإفرازات على الرحم؛ لأنني مقبلة على زواج، وأخاف أن تسبب لي العقم أو شيئا غيره، أخبريني يا دكتورة ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مجهولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.

أتفهم حرجك وحياءك -أيتها الابنة العزيزة- ولكن عندما تكون المشكلة هي مشكلة صحية, فهنا لا يجوز أن يشكل حرجك هذا عائقا أمام طلبك للمساعدة, خاصة من قبل والدتك, فهي أكثر شخص يمكن أن يشعر بك ويساعدك, وقد كانت يوما ما فتاة بمثل عمرك، وستتفهم شكواك, فاقتربي منها أكثر، وتعاملي معها على أنها ليست فقط أما حنونة, بل وصديقة مخلصة أيضا.

بالنسبة لما تشتكين منه من إفراز أبيض تصفينه بالإفراز الجامد، مع الحكة والألم, فيبدو بأنه التهاب فطري, ولن ينفع معه الغسول أبدا, بل قد يزيده سوءا -لا قدر الله- لذلك توقفي عن استخدام الغسولات كليا؛ لأن أضرارها أكثر بكثير من فوائدها، ويمكنك تجربة استخدام دواء يسمى (دوفلكان)، تناولي حبة عيار 150 ملغ, مرة واحدة فقط, أي لا تكرري الحبة, وقومي بنفس الوقت بدهن منطقة الفرج بكريم يسمى (كيناكومب) وبشكل خارجي فقط, ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع.

أنصحك باستخدام الملابس الداخلية المصنوعة من القطن الأبيض 100%, وحفظ منطقة الفرج جافة قدر الإمكان, والابتعاد عن لبس السراويل الضيقة جدا, فهي تحبس الرطوبة، وتعرض جلد الفرج للاحتكاك المستمر بها, فتسبب التخريش والحساسية فيه.

إن هذا النوع من الالتهابات (أي الالتهاب الفطري) يصيب المهبل والفرج فقط, وهو لا يصعد إلى الرحم والأنابيب, لذلك فهو لا يؤدي إلى حدوث العقم مستقبلا -بإذن الله- فاطمئني من هذه الناحية، ولا داعي للقلق.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما، وأن يوقك لبناء بيت أسري سعيد.

مواد ذات صلة

الاستشارات