السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
عندي بعض المشاكل في حياتي، أحببت أن أستشيركم فيها، عسى أن ينفعني الله بكم، وتحل مشاكل، أنا أبلغ من العمر 32 عاما، درست الهندسة ولكني للآن لم أجد عملا، ولا أعمل أي شيء، وذلك لأسباب كثيرة، منها عدم قدرتي على مواجهة المجتمع بشكل عام، فلا أستطيع اتخاذ القرارات، وأخاف من أي شيء، أخاف أن أدخل أي عمل؛ لأنني أخاف ألا أتقنه، ولا أستطيع أن أعمل، وعندي حساسية كبيرة إذا تمت الإساءة لي من قبل أحد الموظفين أو المدير، أتعب جدا بسبب ذلك وبالأعمال التي عملت فيها وجدت ذلك موجودا، فالكل يستغلني من المدير إلى الموظفين، ولا أستطيع الكلام؛ لأني خجول جدا، مما يسبب لي ضغوطا نفسية حادة، حتى أني لا أملك أي أصدقاء، ولا أخرج من البيت إلا نادرا، حتى الصلاة بالمسجد كنت أصليها، والآن تركتها.
لا أحب أن أخرج من البيت أبدا، ولا أحب الزيارات ولا التجمعات، أشعر بتوتر شديد إذا كنت في مكان فيه مجموعة من الأشخاص ولا أستطيع الكلام أمام مجموعة من الناس، وهذا ما يشعرني بتعب وتوتر بشكل دائم، حتى أني أشعر أن جسمي منهار بشكل كبير، ودائما أشعر بالتعب، فلا أتحرك إلى أي مكان بالبيت لأجلب حاجياتي؛ لأني أشعر بكسل وخمول شديدين، وأشعر أني مريض بشكل دائم، وأي شيء يوترني بسرعة، أشعر وكأني مصاب بالأنفلونزا بشكل دائم، بينما لا يوجد بي شيء -حسب كلام الطبيب- وإن كان عندي بعض الأمراض كمشاكل القولون، وقد يكون القولون العصبي -لا أعلم- والغازات بشكل كبير، والشق الشرجي الذي يشعرني بالألم بشكل دائم.
لدي أرق، ولا أستطيع النوم بشكل جيد، كما أني دائم التفكير بشكل كبير في حياتي ومستقبلي، وكيف سأعيش وأنا أرى نفسي عبئا على أهلي، وأشكل ضغطا عليهم وإحراجا لهم أمام الناس، خصوصا أني مهندس ولا أعمل ولم أتزوج، ولا أستطيع الزواج، ولا أزور أحدا.
أخاف من كل شيء، حتى إذا خرجت للشارع أخاف أن يصيبني حادث، فأنا دائم القلق، وأشاهد أحلاما مرعبة، وكثيرا ما تمنيت الموت، كما أني أخاف من الزواج بقوة، وأشعر أن العلاقة الجنسية عار وعيب، وأنها فعل غير أخلاقي، وأخجل منها جدا، وأخاف ألا أستطيع العيش مع امرأة، لذلك لا أحب الزواج نهائيا، بل أخاف منه جدا، وأشعر بالتوتر إذا ذكر أمامي أو حدثني أحد فيه، رغم أنه لا مشكلة جنسية عندي، ولدي شهوة وميل للجنس الآخر، ولكني أخاف الزواج، وأشعر أن الجنس فعل مقرف ومخجل، مع العلم أني أمارس العادة السرية منذ عشرين عاما، ولا أستطيع زيارة الطبيب النفسي لأسباب اجتماعية ومالية، هذا بشكل عام هو وضعي، وأرجو أن تفيدوني مشكورين.