السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي بدأت قبل سنتين تقريبا، ظهر شيء مثل الشعر على لساني، فذهبت للمستشفى وقابلت دكتورا عاما، وشرحت له المشكلة، فقال لي افتح فمك، ثم قال إنه سرطان أو إيدز، فجن جنوني، وحمدت رب العالمين، ثم ذهبت لاختصاصي فاستغرب جدا، وقال لي إنها فطريات، وأعطاني غسولا، وذهبت -لله الحمد- وبقيت بعض الحبوب الصغيرة في منتصف اللسان، وقال لي إنها عادية، ولكن بعدها أصبحت أشعر بشيء مثل اللقمة في حلقي، وألم في منتصف الصدر، وتحت الإبط الأيسر، استمر هذا الشعور تقريبا سنة، وعندما رجعت للأردن عملت تنظيرا للمعدة وللحلق، -والحمد لله- اتضح أن كل شيء سليم، فقط ظهرت عندي قرحة، وألم الصدر من الرقبة.
أخذت علاجا وذهب الشعور باللقمة التي بالحلق لفترة، ولكنه عاد بطريقة ثانية، حيث إنني أشعر بوجود شيء عندما أبلع ريقي، شيء مثل الحاجز يضرب في الحلق، وعند البلع لا يوجد صعوبة بالبلع، ولكن أشعر بالشيء هذا بنهاية لساني تقريبا عند البلع أشعر بأن الطعام يصطدم بشيء قبل أن ينزل، وأحيانا عندما آكل شيئا مثل الفستق أو البسكوت أشعر بأن بقايا هذا الأكل علق في حلقي، وتخرج لاحقا، ومازال هذا الشعور حتى الآن معي، وبصراحة أنا خائف أن أذهب لأي طبيب مرة أخرى، مع العلم بأن ألم الرقبة زاد، وأصبح معي ألم بالرأس وتنميل أحيانا بفروة الرأس، وأحيانا عند البلع أشعر بألم الرقبة، وأحيانا بألم في الظهر.
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد يظهر على اللسان لدى البعض ما يشبه الشعر، وما هذا إلا أهداب غدد التذوق، والمنتشرة بكثرة على سطح اللسان، والتي تكون في نهاية اللسان -ناحية الحلق- كبيرة وبارزة عن غيرها.
أما عن شعورك بشيء مثل اللقمة في نهاية الحلق مع البلع ليس مصحوبا بألم، ولكن الطعام يصطدم به عند نزوله إلى البلعوم، فغالبا ما تكون اللهاة، والتي تقع في منتصف الحلق بين اللوزتين، وقد يحدث تضخم وقتي بها نتيجة تحسس أو ما شابهه، أو يكون التضخم بسبب ترهل في عضلات الجسم بسبب السمنة المفرطة.
إن لم يكن الأمر كما قلت وليس هناك تضخم في اللهاة، والذي يظهر جليا لدى الفحص الإكلينيكي للفم، فيكون هذا الشيء الذى تشعر به في نهاية الحلق ليس له وجود إلا في مخيلتك، وهي حالة نفسية معروفة، نتيجة عدم الاستقرار النفسي، ونتيجة كلام الطبيب الأول الذي قال لك بوجود سرطان أو إيدز، وهو ما جعلك تتوهم وجود كل هذه الأعراض، وقد تكون باقي الأعراض التي تشتكي منها غير مترابطة، تأكيدا على ذلك الاستنتاج مثل: ألم بالصدر والرقبة، وكذا ألم بالرأس، وتنميل أحيانا بفروة الرأس، وأحيانا عند البلع تشعر بألم الرقبة، وأحيانا ألم بالظهر، ويعضد أن الأمر نفسي وليس عضويا نتائج الأبحاث التي قمت بإجرائها، مثل منظار المريء والمعدة، وهو أمر في غاية الأهمية لاكتشاف أي سبب قد يحول ويعوق نزول الطعام أثناء البلع، والذي كانت نتائجه سلبية، وأن كل شيء سليم -ولله الحمد والمنة-.