ما زال الصداع النصفي يلازمني، فما هو الدواء الأفضل له؟

0 344

السؤال

الدكتور محمد عبد العليم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا محمد من مصر، المتواصل معك دائما هاتفيا وعلى الموقع، لم أتحدث معك منذ فترة، أنا بخير -والحمد لله- أتمنى أن تكون بخير، وأسأل الله أن يبلغنا موسم الحج على خير، وأن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، ويذل الشرك والمشركين، اللهم آمين.

الأن أنا أتناول للصداع أندرال 80 مجم، وتوبراميت 100 مجم، وتربتزول 25 مجم، هذه المجموعة، إلى جانب الأدوية النفسية الأخرى الفافرين 100، والولبترين 300، والاريببرازول 10، وأشعر بتحسن في الصداع بنسبة جيدة، وأتناول المسكنات عند الحاجة، ولكن الصداع لم يزل بالكلية، وكنت قد زرت أحد الدكاترة الكبار جدا في تخصص الأمراض العصبية، لكن لم يكن موفقا معي، حيث وصف لي أوراف فورت وأبتريل وبيك ميرز وأمانتادين ودباكين، وسألت أطباء كثيرين، فقالوا لي هذه الأدوية بعيدة جدا عن الصداع، ونصحني بعض أقاربي بالذهاب له مرة أخرى، على الرغم من غلاء سعر الكشف عنده، لكن ليس مهما سعر الكشف، ولكن هل من الممكن أن يفشل الطبيب في أول مرة (أنا آسف من كلمة يفشل، مع احترامي الكامل لمشاعر حضرتك وكل الأطباء) وينجح في العلاج بعد ذلك؟ ما رأيك؟

لدي سؤال آخر: عند الجماع لا أشعر بلذة، ولدي تأخر شديد في القذف، ولا أقذف إلا إذا استخدمت يدي، وأقذف بعد فترة.

شكرا لك، وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالطبع أنا أذكرك (أخي محمد) ولا أنسى كلماتك الطيبة دائما التي تصلنا من خلال استشارات إسلام ويب، أو حين تتواصل معي مباشرة، فلك الشكر والتقدير والثناء، وبارك الله فيك، ونسأل الله تعالى أن يعز الإسلام والمسلمين.

بشارات وعلامات التحسن أصبحت واضحة لديك، وهذه مكافئة عظيمة ومردود إيجابي يجب أن يكون دافعا لك من أجل المزيد من التحسن، فلا تلتفت إلى الوراء أبدا، كن دائما ناظرا إلى الأمام، وعش حياتك بقوة والمستقبل بأمل ورجاء.

أنا لا أريدك أن تكثر من الأدوية، وأقول لك أن ما تتناوله الآن من أدوية يعتبر أكثر من كافية، هذه الأدوية تأكل بعضها البعض في بعض الأحيان، وهنالك تفاعلات مضادة خاصة على مستوى التمثيل الأيضي. لا أقول لك أن الأدوية التي تتناولها الآن متشاكسة أو متناقضة، لكن لا أنصحك بتناول أي زيادة أو إضافات أخرى دوائية.

الصداع أرى أنه قد تحسن وهذه بشارة كبرى، وأعتقد أن التوباماكس والإندرال أفادتك كثيرا، كما أن التربتزول وبقية الأدوية تساعد بالطبع في إزالة القلق والتوتر الذي يعتبر عاملا إصابة بالصداع إذا كان نصفيا أو قلقيا أو صداعا مختلطا.

ترددك على الأطباء أمر أقدره، لأنك تبحث عن الشفاء والعافية، وبالنسبة للتعامل مع الأطباء كبارا كانوا أم صغارا، فالإنسان لا يعرف حقيقة أين يكون الخير، فكم من طبيب ذائع الصيت لم يوفق في كثير مما يقوم به، وكم من طبيب بسيط قدم الكثير والكثير للناس، هم أسباب أو جزء من الأسباب وليس أكثر من ذلك، فلا تأسف على شيء، وإن أردت أن تراجع هذا الطبيب فلا مانع في ذلك أبدا، وإن أردت أن تستمر مع الطبيب الذي ترتاح له فهذا أيضا خير، والذي أؤكد لك أن مصر مليئة بالأخيار وبالأطباء الأكفاء الممتازين جدا.

فيما يخص عملية الجماع وافتقادك اللذة والتأخر الشديد في القذف: هذا بالطبع مرتبط بالأدوية التي تتناولها، فالفافرين قد يكون عاملا رئيسيا في ذلك بالرغم من أنه جيد -وكذلك الإريببرازول - لكني لا أريدك أبدا أن تعتمد هذا الرابط، بل حاول أن تخصب من خيالك الجنسي – هذا مهم جدا – وحاول أيضا أن تمارس الرياضة ففي هذا خير كثير. واعرف أخي الكريم أن القلق التوقعي فيما يخص المعاشرة الزوجية أيضا يؤدي إلى الفشل، فتعامل مع الموضوع كأمر غريزي بيولوجي، وإن شاء الله تعالى تسير أمورك إلى خير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وأتمنى لك الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات