السؤال
السلام عليكم.
يعطيكم العافية.
دكتور زرت عيادة، وصرفت لي الدكتورة علاجا للقلق والرهاب، وأريد أن أسأل عنه seroxat 20، هل له آثار جانبية؟ وهل يعالج القلق؟ وقد سمعت أنه يزيد الوزن؟
ياليت يا دكتور توضح لي، هل يزيد الوزن هذا الدواء (بدون أكل) أو يفتح الشهية، وبالتالي تكون زيادة الوزن من الأكل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noof حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالزيروكسات والذي يعرف علميا باسم (باروكستين) هو من الأدوية الممتازة جدا، وينتمي إلى فصيلة تعرف بـ (موانع استرجاع السيروتونين انتقائيا) فهو دواء يعمل على الناقلات العصبية في الدماغ، وعلى رأسها مادة السيروتونين.
الزيروكسات يعتبر دواء متميزا لعلاج القلق والاكتئاب والرهاب وجميع أنواع المخاوف وكذلك الوساوس، وفوائده العلاجية دائما تعتمد على الجرعة، مثلا المخاوف والرهاب قد تحتاج لجرعة أربعين مليجراما، والقلق يحتاج لجرعة عشرين مليجراما فقط، والاكتئاب النفسي يحتاج لجرعة من عشرين إلى ستين مليجراما في اليوم – وهكذا – هذه كلها معروفة ومعلومة لدى الأطباء، وعليه أرجو أن تتبعي الإرشاد الذي سوف يوجهك إليه طبيبك، من جانبي أؤكد لك أنه دواء ممتاز جدا وأنه اختيار جيد جدا، وهو أيضا لا يؤثر على الهرمونات النسائية، وهذه ميزة إيجابية جدا.
آثاره الجانبية: لا شك أن لكل دواء آثارا جانبية، والزيروكسات من آثاره الجانبية أنه قد يؤدي إلى عسر في الهضم بسيط جدا في الأيام الأول للعلاج، لذا ننصح بتناوله بعد الأكل حتى نمنع هذا الأثر الجانبي.
الأمر الآخر: بعض الناس يزيد من النوم لديهم، وبعض الناس لا يؤثر عليهم أبدا، بمعنى أنه قد يكون موقظا لهم أيضا.
بالنسبة لزيادة الوزن: حوالي ثلاثين إلى أربعين بالمائة من الذين يتناولون الزيروكسات تحدث لهم زيادة مضطردة في الوزن، أي أن هذه الزيادة واضطراب يبدأ يلاحظ حتى الشهر الرابع، بعد ذلك تتوقف زيادة الوزن في الغالب، وزيادة الوزن تحدث للذين لديهم أصلا للاستعداد والقابلية، وهؤلاء بالطبع دائما يكون لهم تاريخ سمنة في أسرهم.
الزيروكسات يزيد الوزن من خلال زيادة وفتح الشهية للطعام، وذلك لأن أحد مكونات السيروتونين هي التي تتحكم في مركز الإشباع في الدماغ، وكما ذكرنا فإن الزيروكسات يعمل من خلال السيروتونين.
إذن فعله ليس فعلا مباشرا، إنما من خلال التأثير الكيميائي على مركز الإشباع في الدماغ.
يلاحظ أنه قد يؤدي إلى شراهة ورغبة زائدة في تناول الحلويات والسكريات، لذا ننصح الناس بأن يكونوا حذرين في هذا السياق.
إذن الزيادة في الوزن لا تحدث لجميع الناس.
ثانيا: نشاهدها لدى الذين لديهم القابلية والاستعداد الوراثي.
ثالثا: تكون الزيادة في الأربعة أشهر الأولى وبعدها تتوقف، والزيادة هي من فعل الناقلات العصبية التي يؤثر عليها الزيروكسات.
والإنسان يمكن أن يتخطى زيادة الوزن إن حدثت له وذلك من خلال ممارسة الرياضة، والتحكم في غذائه.
بصفة عامة الدواء دواء ممتاز جدا، ولا شك أن الجرعة لها علاقة بزيادة الوزن، بمعنى أن الجرعة إن كانت كبيرة هذه ربما يكون أثرها أكبر في زيادة الوزن، وإن كانت جرعة صغيرة قد لا يكون لها أثر.
ولمزيد من الفائدة يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية:
العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637).
العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).
أتمنى أن أكون قد أجبت على سؤالك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.