السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ 13 عاما، وعندي بنتان وولد، والحمد لله. عمر البنت الصغيرة 3 سنوات، وجميع الولادات طبيعية وبدون أي مشاكل، والحمد لله.
أوقفت حبوب منع الحمل، وهي Micronor وكنت آخذها بعد ولادة ابنتي الأخيرة.
حملت وحدث إجهاض ثلاث مرات: الأول بعد 5 أسابيع بتاريخ 19-12-2011 والثاني بعد 5 أسابيع بتاريخ 19-5-2012 والثالث بعد 11 أسبوعا بتاريخ 8-8-2012 آخر إجهاض حدث توقف لنبض الجنين، وحدث عملية للتنظيف.
بعدها أجريت هذه التحاليل: prolactin ونسبة هي 33.1 وTSH ونسبة هي 1.34. أريد معرفة سبب الإجهاض، وهل نسب هذه التحاليل تسبب أي عائق؟
وهل يوجد فرصة للحمل مرة أخرى؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.
من المعروف أن احتمال الإجهاض يكون أعلى عندما يتجاوز عمر السيدة ال 35 سنة, هكذا بينت الدراسات العلمية, لكن تكرر الإجهاض لثلاث مرات متتالية -كما حدث عندك- فإنه يستدعي الحذر ويتطلب عمل بعض الاستقصاءات الأخرى.
إن تحليل الغدة الدرقية هو في الحدود الطبيعية, لكن تحليل هرمون الحليب يعتبر مرتفعا قليلا, وهذا الارتفاع قد يكون ارتفاعا حقيقيا أو قد يكون مؤقتا بسبب أنك قمت بالتحليل بعد الإجهاض مباشرة, حيث لم يتخلص جسمك بعد من كل تأثير الحمل السابق وهرموناته.
لذلك أرى بأن تقومي بإعادة تحليل هرمون الحليب للتأكد أكثر من مستواه, فإن بقي مرتفعا, فيجب تناول علاج لخفض مستواه؛ لأن ارتفاعه قد يؤخر حدوث الحمل مستقبلا أو قد يسبب تكرر الإجهاض لا قدر الله.
ويجب أيضا عمل تحاليل إضافية أخرى أهمها :CBC- GTT-ANA-ACA-LA-PROTIEN-C-S
كما يجب أخذ مسحة من باطن عنق الرحم، وزراعتها في المختبر, للتأكد من عدم وجود التهاب كامن يؤدي إلى حدوث الإجهاض.
أحب أن أطمئنك وأقول لك: إن لم يتبين وجود أي سبب, فإن الحمل قد يحدث عندك في أي وقت, وإن نسبة نجاحه ما تزال مرتفعة, حتى لو حدث إجهاض متكرر في السابق, حتى بدون أي علاج فإن نسبة نجاح الحمل- إن حدث- بعد ثلاثة إجهاضات تبلغ تقريبا 65% عند من سبق وأنجبت مثلك, لذلك اطمئني.
أيضا في حال كانت التحاليل كلها طبيعية, فإنني أنصحك بتناول مضاد حيوي، مثل حبوب (الاريثروميسين) عيار 500 ملغ ثلاث مرات يوميا, لمدة أسبوع, وذلك قبل حدوث الحمل مجددا, وذلك كنوع من الاحتياط ولعلاج أي التهاب في عنق الرحم يكون غير ظاهر بالمسحة, لكن قد ينشط ويظهر في الحمل القادم.
كما أنصحك في حال حدوث الحمل مجددا بأن تتناولي حبوب اسبرين الأطفال, حبة واحدة يوميا, مع تناول أمام حبوب (البريدنيزولون) أو أبر (الهيبارين)، وبالطبع هذه العلاجات يجب أن تكون تحت إشراف الطبيبة المختصة لتحديد الجرعة المناسبة لك.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقربه عينك عما قريب.